السيد معلّق

هو شخص يحب أن يترك بصمته على كل مقال أو خاطرة أو بذرة فكرة على صفحات التواصل الاجتماعي. ينقسم هذا النوع من الأشخاص إلى صنفين رئيسين:

الأول – هو السيد معارض، هذا الإنسان يُكرس نفسه للدفاع عن الفكرة التي يعتنقها أو يؤمن بها، أعصابه مستفزة ومشددوة دائماً أثناء القراءة، يكفي أن تكون عبارة أو كلمة لا تناسب منظومته الفكرية أو العقائدية أو الثقافية، حتى يبدأ بالهجوم والنقض… دون أن يكلف نفسه عناء تتمة قراءة الموضوع أو الفكرة إلى النهاية.

الثاني – السيد مُدّعي الثقافة: هذا الإنسان يحاول أن يُظهر نفسه إنساناً مثقفاً، سياسياً، يفهم في الاقتصاد، والدين، والزراعة، والتجارة…. معظم معلوماته من البرامج الإخبارية التي تضعها القناة التي تُناسب مزاجه، هذا النوع ما إن تبدأ معه نقاشاً موسعاً حتى يُسارع بالهروب متذرعاً بشيء ما…. معظم ما يكتبه أو ينشره على صفحاته، إن دققت به وبذلت بعض المجهود في التفتيش والتحري عنه، سترى أنه عملية (قص – لصق) من مكان ما….

ويمتاز هذان النوعان بتعصب شديد للأفكار التي يعتنقانها…. مزاجهما شعبوي (بمعنى أنهما يتأثران بالمحيط الذي يعيشان فيه)…. وأسوأ أصناف شخصية (السيد معلق) هو المؤمن بأيديولوجية دينية… وأظرف تعليق هو اتهام الجميع بممارسة الدكتاتورية السياسية أو الثقافية أو….. بينما هو يقاتل ويناضل كل يوم كي ينال بركة (رؤية وجه يد) مرشده الديني.

ملاحظة: عبارة (رؤية وجه يد مرشده ) كناية عن تقبيل اليد.