مأساة وفتحة للمحبة

إن المأساة في الحياة جزء منها، وجزء من حياتي، فهي الألم والحزن والكآبة، رغم محاولات الأهل  لتحويلها إلى سعادة وفرح وتفاؤل، لكن ليس من الصعوبة تحقيق ذلك رغم ما نعيشه في بلادنا من مآس تتكرر، ونراها كل يوم على شاشات التلفزيون ونسمع بها في الاذاعات وبين الناس، لكن بالبحث عن مخرج سنعثر على فتحة للهروب من واقع مؤلم نحو فضاء حرّ تغرّد فيه الطيور، وهكذا ببحثي الدائم عثرت على فتحة صغيرة ظهر من خلالها الفرح، فكانت باب الفرج الذي ما لبث أن اتسع، بدأت أرى نوراً ينبع من أماكن مختلفة، من المدرسة من كتب القراءة والتاريخ والرياضيات، وجدت في مكتبة المدرسة مخرجاً لي للوصول إلى عوالم أخرى لم أكن أعرف عنها شيئاً، وتعرفت إلى أشخاص غريبين عني،يختلفون باللهجة وطريقة اللباس والعيش، لكنهم يشبهونني عندما يفرحون وعندما يحزنون، فقد حزنّا معاً وفرحنا معاً، حتى رأينا أننا أصبحنا نتبادل الدعم والسند، إذا حزن أحد في المكان الذي نعيش فيه يحزن الجميع، وإن فرح شخص يشاطره الجميع الفرح، هكذا بدأنا نجد بديلاً عن المأساة بالحب والتفاؤل، وكبرت الفتحة الصغيرة لتتسع لقلوبنا جميعاً..

العدد 1105 - 01/5/2024