«مونديال» البرازيل.. مظاهر فرح خجولة في الأحياء السورية

انعكس مونديال البرازيل على شبكات التواصل الاجتماعي التي باتت مدرج جمهور إضافياً تحتدم عليه منافسة المشجعين الشباب-ات، وقد جهد كل منهم في الدفاع عن منتخبه وإبراز نقاط قوته، فملأت أعلام الدول المشاركة صفحات الشبكات، واستبدل البعض بصورته الشخصية صورة فريقه أو لاعبه المفضل، فهذا يشجع البرازيل وآخر ألمانيا، ومشجعة تتمنى الفوز لإيطاليا وغيرها للأرجنتين… فتحولت شبكات التواصل الشخصية إلى مكان للتعرف على المنتخب المفضل لنيل كأس العالم، ورفع البعض شعار (لأجل المونديال تسقط جميع المواعيد).

ومن ناحية أخرى فقد تضاعفت أعداد التعليقات والمشاركة بالآراء عبر الشبكات الاجتماعية، فمثلاً صرح موقع (الفيسبوك) أن فوز البرازيل على كرواتيا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم حظي بنحو 85 مليون تعليق على الموقع، وهو ما يعادل خمسة أضعاف تعليقات المستخدمين على جوائز الأوسكار في وقت سابق من العام.

حالة من النشاط الكروي شهدتها صفحات المشجعين والمشجعات السوريين خاصة والعرب عامة، في وقت تشهد فيه المنطقة برمتها حالة من عدم الاستقرار والتقلبات السياسية وتردي الأوضاع الاقتصادية، وهو ما انعكس أيضاً على السوريين، فانكفأ العديد منهم في منزله وراح يتابعها على المحطات الأرضية أو الفضائية التي خرقت المحظور وبثت مباريات المونديال، والبعض اكتفى بمعرفة نتائج المباريات التي أتت في فترة امتحانات مترافقة مع غلاء أسعار المطاعم والمقاهي وتزايد وتيرة الهاون على الأحياء السكنية، فلم تشهد شوارع المدن السورية في هذا المونديال ما اعتادته من مظاهر احتفالية تواكب هذا الحدث العالمي عادة، كرفع أعلام الفرق على شرفات المنازل وواجهات المحلات، أو وضعها على السيارات التي تجوب الشوارع، وإن وجدت فإنها مظاهر فرح خجولة عبرت عن نفسها في بعض الأحياء.

العدد 1104 - 24/4/2024