في الظروف القاهرة.. نكتشف الحب أيضاً

الحياة، الأمل، القلب… هي ثلاث كلمات لكنها تحوي بداخلها الكثير من المعاني ليجمع بينها الحب، فليس أي شخص يستطيع امتلاك كل هذه الكلمات، نحن نمتلك الحياة ولدينا قلب، لكن البعض لا يملك الأمل الى أن يأتيه الحب ويعطينا إياه بكأس من ذهب، هو يقتحم قلوبنا فجأة ليمتلكنا ويزرع الشوق في داخلنا إلى من أحببناه ليكون أسطورة، كلنا نحب أهلنا، أقاربنا، إخوتنا…لكن ليس هذا هو الحب الحقيقي الذي يصنع التضحيات ويولد الأساطير ويحقق الأحلام.

يقولون مرّات بأنّ الكره هو أوّل طريق للحب، وقد حصلت الكثير من هذه القصص، يتحوّل فيها الكره الذي امتلكناه الى حبّ أعمى وكنز لا يمكننا الاستغناء عنه.

وها هي (شام) مثل فتيات كثيرات كان حلمها أن تعيش الحب، بأدق تفاصيله أيضاً، لكن لم تكن تعلم أن الذي ستحبه هو (كنان) ابن جيرانها الذي رافقها في الطفولة، وكان عراكهما شديداً ويكرها كل منهما الآخر، يكره تفاصيل يذكرانها وهما يضحكان، بعدما كانت تثير بينهما العداوة، فمع مرور الوقت ومع هذه الأزمة التي فصلت بين عائلة وأخرى ليعيشوا في أماكن مختلفة متفرقة، كان لهما نصيب في تحدي الواقع واكتشاف حبهما الذي كان قد تبرعم في قلبيهما خلف ما كانا يعتقدانه الكره، فكان للشوق مكان وللوحدة مكان وللحزن مكان أيضاً في قلبيهما، لكن لم يتوقفا عند حدود المأساة التي حدثت معهما، بل صنعا الفرص والوقت ليكتشفا مدى حبهما، واستطاعا التواصل ليكملا مسيرتهما التي أقسما أن لا يدعا الواقع والقدر يفرق بينهما، وأثبتا للجميع أنّ (الحب رمز للعطاء والوفاء وتحدّي الأزمات).

العدد 1107 - 22/5/2024