منظمة جبل العرب تحيي الذكرى التسعين لتأسيس الحزب

(نشقّ الليل والعتمة

نردّ النجمة عن نجمة

ونصنع فجر ونضمّه

ونحميه بجوارحنا

هذول احنا)!

بينهم مسيرة حياة تمتد لعقود من الزمن أمضوها بصبر وعناد في صفوف حزبهم، وليشعلوا له شمعته التسعين توافدوا من كل أنحاء المحافظة حاملين معهم رايتهم الحمراء التي نصبوها أمام المنتزه الذي يحيطه ويتوسطه أشجار السنديان المعمرة كسنديانتهم الحمراء.

هو النشاط الأول لمنظمة الحزب الشيوعي السوري الموحد في السويداء، في الذكرى المجيدة وهو لن يكون الأخير.. هذا ما بدا على ملامح الأصدقاء المشاركين في الاحتفال الذين أكدوا مضيهم مع رفاق الدرب كتفاً إلى كتف، لإحياء المناسبة بما يليق بتاريخ هذا الحزب ودوره وتضحياته التي قدمها من أجل كرامة هذا الشعب وعزته ومن أجل سيادة البلاد ووحدتها.

وكان الرفيق سامي أبو عاصي قد ابتدأ الاحتفال بكلمة رحب فيها بالأصدقاء والصديقات والرفاق والرفيقات، وقال : نلتقي اليوم لنُحيْي مناسبة غالية على قلوبنا، فقبل تسعة عقود من الآن كانت تمتد أولى جذور حزبنا في هذه المنطقة لتترسخ وتبسق سنديانته الحمراء، ولتعمر ناسجة معها حكايات وقصصاً عن مسيرة رفيقات ورفاق ساروا معاً من أجل وطن حر وشعب سعيد.

وقال: نحيي هذه المناسبة وبلادنا تمر بظروف صعبة منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام ، ترخي بثقلها على حياة شعبنا الذي عانى طويلاً وما يزال، ولكن حلمه وحلمنا ما يزال قائماً متجسداً بوحدة الوطن، وتحقيق أمنياته بأن ترفرف فيه رايات الحرية والعدالة الاجتماعية ويسود شعار (الدين لله والوطن للجميع) الناظم الأساسي لنسيجه الاجتماعي.

وأضاف: نحتفل بالذكرى التسعين لميلاد الحزب الشيوعي السوري الموحد أحد قوى اليسار في بلادنا الذي يبقى العمل متواصلاً لأن تتوحد جهوده ويقوى ويحتل مكانته التي يستحقها ويحقق تطلعات جمهوره الواسع، ويعيد للعمل السياسي حيويته بعيداً عن الإقصاء والتهميش، بل وفق مبدأ المشاركة في إعادة إعمار ما خربته آلة الحرب من دمار للمكان وللإنسان، وذلك على أرضية اعتماد الحل السياسي بالدعوة إلى مؤتمر حوار وطني شامل يجمع أطياف المجتمع السوري المتعدد ويوحد كلمتهم للخروج من محنتهم بخياراتهم التي يقرّونها، ويؤسس لمرحلة جديدة يوقف فيها نزيف الدماء وغلبة السلاح ويرسم معالم سورية الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية.

ونحن في قطاع الشباب في الحزب نسعى لأن نكرس لحزبنا بعامه التسعين المجد والبقاء، مع إدراكنا بأن كل الظروف المحيطة قاسية، ولكن من يلتئم حوله أمثالكم لديه القدرة على أن ينهض من كبوته ويعيد لحزبنا ألقه…

(معكن.. منمشي ومنكفّي الطريق)!

وقدمت في الاحتفال مساهمات فنية وشبابية عبرت عن اعتزازها بهذه الذكرى الوطنية، وعاهدت الحزب على استمرار النضال من أجل الوطن الحر والشعب السعيد.

العدد 1104 - 24/4/2024