مديرة مكتب المصرف العقاري في القنيطرة توبخ المراجعين!

(اذهبوا فاشتكوا، وإذا لم يعجبكم، فبلطوا البحر)! جملة نابية جارحة تنم عن الجهل الإداري والتخلف الوظيفي وضيق الأفق المعرفي، كما أنها تنأى بمن يتفوه بها عن كثير من مفردات القيم الحضارية.

يبوح الناس بهمومهم ومعاناتهم وما يلاقون أحياناً من عنتٍ وتجاهل في بعض مديريات المحافظة.. وبكلمات وعبارات غير مهذبة تعامل مديرة مكتب المصرف العقاري في القنيطرة مراجعيها، وتصفع بها وجوه ومسامع بعض المتقاعدين الذين أفنوا عمرهم في خدمة الوطن، لأنهم طالبوا بتشغيل كوّتي الصراف الآلي ليقبضوا رواتبهم ويتخلصوا من الانتظار المقيت والتدافع والتزاحم كل شهر، نتيجة لآلية العمل العاجزة القاصرة في مكتب المصرف العقاري في القنيطرة.

ويبدو أن المديرة عندما حازت هذه الصفة، لم تعد تستوعب، أو أنها نسيت أو تناست أنها في هذا الموقع لخدمة المواطنين، لا لتسفيههم أو تأنيبهم أو تجريمهم، ولا فضل لها في ذلك ولا مِنّة أيضاً، لأنها تقبض راتبها قبل الجميع، وهي المعنية عبر إدارتها بتشغيل كوى الصراف العقاري الأربع، لا واحدة فقط، إضافة إلى تأمين السيولة المالية اللازمة.

أما إذا كانت غير قادرة على القيام بهذا العمل، فلتدع الرماح لأهلها، والإدارة لأصحابها، ليجري تعيين غيرها ممن يجيدون حسن التعامل مع المراجعين، وتصريف شؤونهم وخدمة الوطن والمواطنين.

العدد 1104 - 24/4/2024