ندوة حوارية في اللاذقية

أقامت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في اللاذقية بتاريخ 28 نيسان 2015 في مقرها، إحياء لذكرى مناسبات عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً (ذكرى الجلاء، والأول من أيار، وذكرى شهداء السادس من أيار)، ندوة حوارية، شارك فيها عدد من الأصدقاء والرفاق والمهتمين بالشأن العام.

بداية رحب الرفيق عبد الرزاق درجي، أمين اللجنة المنطقية وعضو المكتب السياسي للحزب بالحضور، وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الوطن والطبقة العاملة، ألقى مداخلة تعرض فيها لهذه المناسبات وأهمية إحيائها، وللظروف والأوضاع التي تمر بها بلادنا، والصمود البطولي لجيشنا العربي السوري في تصديه لهذه الحرب العدوانية التي تُشن على وطننا، مشيداً بالتضحيات التي يقدمها جيشنا لحماية شعبنا ووطننا وصون كرامته وحريته، وأكد ضرورة الوقوف إلى جانب الجيش، والعمل لتعزيز الوحدة الوطنية وإجراء المصالحات، والاهتمام بقضايا الجماهير واتخاذ الإجراءات لمصلحة القوى التي تدفع الدم وتقاتل من أجل حماية الوطن، والضرب بيد من حديد على الفاسدين وتجار الحرب، ومن أجل دعم منشآت القطاع العام، وتعزيز العلاقات الكفاحية والاقتصادية مع جبهة الأصدقاء، ومن أجل إطلاق سراح معتقلي الرأي ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم.

وبعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية مجّدت هذه المناسبات والتضحيات التي يقدمها شعبنا.

ثم تحدث الحضور عن ضرورة تدعيم استقلالنا بمنجزات اقتصادية وسياسية، وتعزيز الثقافة الوطنية بما يعزز فيهم الجلاء، وأن الحل في سورية يجب أن يكون للسوريين وبيدهم، وأن الجيش العربي السوري هو  صمام الأمان.

كما أكد البعض أن سورية تدفع ثمن موقفها الوطني، وأن الشعب السوري الصامد والملتف حول الجيش سينتصر ويسحق الأعداء والمتآمرين.. مطالبين بتشكيل جبهة ثقافية وطنية موسعة تضم أطيافاً متعددة لمواجهة الفكر الظلامي الإرهابي التكفيري.

وتساءل البعض: متى سنحتفل بعيد الجلاء الحقيقي وتحرير بلادنا من الغزو الداعشي.. وأكد الحضور ضرورة تفعيل دور الأحزاب والمنظمات المهنية والنقابية كي يكون لها الدور الفاعل في مواجهة الإرهاب والفساد.

وفي الختام أكد الرفيق عبد الرزاق درجي، بعد أن استعرض وأجاب عن بعض التساؤلات، أن المهام التي تنتصب أمامنا جميعاً كبيرة جداً، وأن تحقيقها يتطلب العمل وبذل الجهد من الجميع من أجل سورية قوية، ديمقراطية، تقدمية، تعددية، علمانية، شاكراً الحضور على مشاركتهم، متمنياً لقاءات ومشاركات قادمة، وتحقيق الجلاء الثاني وكنس الإرهابيين ودحر داعميهم.