آل سعود… والوهابية: حقائق التاريخ.. ووقائع الحاضر – كيانان.. ومشروع واحد (2من2)

شهادة السيد سامي شرف بشأن رسالة الملك فيصل للرئيس جونسون

نشرنا في المقال السابق النص الحرفي لرسالة الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، التي يحثه فيها على تدمير قدرات مصر العسكرية وتمزيق سورية، واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي مايلي بعض الشهادات الموثقة حول الرسالة الرسمية السعودية التحريضية الخطيرة تلك.

على موقع (منتديات الفكر القومي العربي) (على شبكة الإنترنت) نشر عمرو صابح في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)من عام 2007 مقالاً بعنوان: (غياب عبد الناصر.. هل كان مصادفة؟!)، عرض فيه مجموعة من الوثائق المنشورة والمتاحة للجميع، والتي تثبت وجود مخطط للتخلص من الرئيس جمال عبدالناصر وحكمه قبل نهاية عام 1970.

كان من ضمن الوثائق التي نشرت في ذلك المقال رسالة الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى الرئيس ليندون جونسون، التي كانت موضوع مقالنا في الحلقة السابقة.

وعندما قرأ السيد سامي شرف، سكرتيرعبدالناصرللمعلومات ووزير شؤون رئاسة الجمهورية الأسبق تلك الرسالة/الوثيقة في مقال عمرو صابح على موقع (منتديات الفكر القومي العربي) بادرإلى كتابة التعليق التالي:

(كنت في زيارة لإحدى البلدان العربية الشقيقة سنة ،1995 وفي مقابلة تمت مع رئيس هذه الدولة تناقشنا في الأوضاع في المنطقة، وكيف أنها لاتسير في الخط السليم بالنسبة للأمن القومي وحماية مصالح هذه الأمة، واتفقنا على أنه قد حدث ذلك منذ أن سارت القيادة المصرية بدفع من المملكة النفطية الوهابية والولايات المتحدة الأمريكية على طريق الاستسلام وشطب ثابت المقاومة من أبجديات السياسة في مجابهة الصراع العربي الصهيوني، ولما وصلنا لهذه النقطة قام الرئيس العربي إلى مكتبه، وناولني وثيقة، وقال لي: ياأبو هشام، أريدك أن تطلع على هذه الوثيقة وهي أصلية، وقد حصلت عليها من مصدرها الأصلي في قصر الملك فيصل، ولما طلبت منه صورة لها، قال لي:يمكنك أن تنسخها فقط الآن على الأقل، وقمت بنسخها. ولعلم الإخوة أعضاء المنتدى فهي تطابق نص الوثيقة المنشورة في هذا المكان، وقد قارنت النص الموجود لدي بما هو منشور أعلاه فوجدتهما متطابقين.

أردت بهذا التعليق أن أؤكد رؤية مفادها أن عدوان 1967 كان مؤامرة مدبرة وشارك فيها للأسف بعض القادة العرب، وقد يكون هناك مازال بعد خفياً عنا مماستكشفه الأيام القادمة، رحم الله عبدالناصر العظيم، كان وسوف يظل البعبع لأعداء العروبة والوحدة، ولن يصح إلا الصحيح وإن طال الزمن).

ويضيف الكاتب عمرو الصابح:كان هذا هو تعقيب الوزير سامي شرف على تلك الوثيقة بالغة الخطورة، وعندما تشرفت بلقائه سألته عن اسم الرئيس العربي الذي أطلعه على الوثيقة الأصلية لرسالة الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون؟! أجابني السيد سامي شرف: (إنه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد) (عمرو صابح، خطة الخلاص من جمال عبد الناصر: خفايا الدور السعودي في حرب 5 حزيران (يونيو) 1967/موقع (منتديات الفكر القومي العربي)، 30 تشرين الثاني (نوفمبر)2010).

وفي المقال القادم سنكشف شهادات ووثائق أخرى تؤكد بصورة قاطعة وحاسمة دعم مملكة آل سعود لعدوان حزيران 1967 ضمن خطة تدميرية شاملة لقدرات مصروسورية والقوى العربية المناهضة للاستعمار والصهيونية والرجعية العربية.