حكم الزمان حمرة: الطاقة عدوى تؤثر على الروح فتنقلها من حالة سلبية إلى إيجابية أو العكس

ذاع صيتها بشكل واسع في السنوات الأخيرة، وباتت تستحوذ على اهتمام الكثير من الناس، وربما تحولت إلى قناعة تامة عند البعض بأنها الأمل الوحيد لهم في حل مشاكلهم النفسية والجسدية، إنها ظاهرة (الطاقة البديلة) أو (الطب الحيوي) التي تنتشر انتشاراً واسعاً حالياً في أوساط المجتمع، وتأخذ حيزاً هاماً لا يستهان به من اهتمام وسائل الإعلام أيضاً من إذاعة وتلفزيون.. ما صحة هذه الظاهرة؟ وما نسبة اعتماد الماورائيات على العلم بعيداً عن جانب السحر والشعوذة الذي ينبذه الكثير من الناس؟ كل هذه الأسئلة سيجيب عنها الباحث في علم الماورائيات حكم الزمان حمرة (ماجستير بعلم الطاقة- إجازة في العلاجات الروحانية).

* ما هي مصادر العلاج عند حكم الزمان، هل هي طاقة روحية عندك أم بناءً على دراسة أكاديمية؟

** في الحقيقة هي ثلاثة أمور، الأول موهبة إلهية موجودة في عائلتنا كسلالة، وموهبة خاصة تميزت بها عن باقي أفراد أسرتي، ودراسة أكاديمية تسمى (بارا سايكولوجي) تخصصت بها في اليونان لمدة 6 سنوات، وانتقلت بعد ذلك إلى معابد التأمل في الصين والهند.

* أنت تعالج الأشخاص بما يسمى (الطاقة الحيوية) أو (الطب البديل)، ما فائدة هذا الطب في علاج الأمراض الجسدية؟ وهل كان لك تجارب في هذا المجال؟

** طبعاً عالجت المئات من الحالات بهذه الطريقة، وكان العلاج يعتمد على طريقة (الإيهام) أحياناً، وهو خط من خطوط العلاج يسمى (العلاج الذاتي)، عبارة عن قواعد يجب اتباعها تعتمد على عدة مكونات، كالحمام والعطور والموسيقا والهواء العليل والطعام الصحي والخروج من المنزل، أي رفض المريض للعزلة، كل هذه عوامل تبدو تفاصيل صغيرة لكنها مهمة جداً في العلاج، وأول خطوة للعلاج تكون باستعداد المريض للعلاج، ثم تتتالى الخطوات الأخرى.. أما الخطوة الثالثة فهي أن يصبح هناك ثقة بين المعالج والمريض، هذا يجعل المريض يطور حالته لتتحول من مرض إلى تجربة يمكن أن يستفيد منها. قد يبدو المريض مكتئباً ولا يثق بأي حل لمشكلته، أو بأن أحداً ما يستطيع مساعدته، لكن ما إن تطرح عليه حلاً للعلاج، حتى تراه يحاول ويتجاوب، وقد تتكرر محاولاته أكثر من مرة، وهذا دليل على إصراره على العلاج، وأنا أرى أن إيجاد المريض لسبب مشكلته هو أول خطوة ناجحة باتجاه العلاج، ثم عليه كتابة ظروفه السيئة على ورقة ومما يعاني، لنبدأ بعد ذلك بالعلاج عن طريقNLB، أي العلاج عن طريق البرمجة اللغوية العصبية.

* هل تعتقد أن الطب الحيوي سيتفوق على الطب الحديث المعتمد على الأدوية؟

** أغلب الأطباء يعطون المريض مسكنات وليس علاج الطب عندنا متطوراً جداً، لكن الأطباء لا يبذلون جهداً في الاختراع والابتكار لأي دواء، ويأخذون أدوية مصنّعة جاهزة، حتى الصيدلاني تحوّل إلى مجرد بائع للأدوية، سبب كل مرض جسدي روحي ونحن نعالج الروح.

* ماذا تحدثنا عن استقطاب الطاقة الإيجابية أو السلبية من الآخرين، هل يؤثر شخص على آخر بالطاقة السلبية مثلاً، وما التفسير العلمي لهذا الأمر؟

** نعم، هذا سؤال جميل جداً وهام.. نعم، الطاقة السلبية تنتشر إذا أدركنا أن الشخص لا يكون مبتسماً ومتفائلاً مع بداية كل يوم جديد، وهذا علمياً يولد فولطاً ونصف فولط من الطاقة السلبية.. فإذا كان زوجان يحملان طاقة سلبية أصبح الرقم 3 فولط، لكن إذا كانت الزوجة تحمل طاقة سلبية وزوجها متفائل ولديه طاقة إيجابية والطاقتان عند الزوجين بالقوة نفسها، هنا يحدث تناحر بين الطاقتين وتصادم، فتتحول طاقة الزوج إلى سلبية وطاقة الزوجة إلى إيجابية، والأمثلة كثيرة في هذا المجال، كحالنا عندما نزور مريضاً في مشفى، ندخل الغرفة، ونحن بحالة جيدة نعطي المريض طاقة إيجابية بزيارتنا له، بينما نشعر بالتعب عندما نخرج من المشفى، لأننا نكون في الحقيقة قد استقطبنا كل الطاقة السلبية الموجودة في هذا المكان المليء بالإشعاعات السلبية. واستقطاب الطاقة الإيجابية من الآخرين، هو عبارة عن قانون بعلم الطاقة وأمر موجود فعلاً، وهو في غاية الأهمية.

* نسبة إيمانك بما تقدم للناس؟

** أنا رجل أؤمن بنظرية الفلسفة المضادة.. فأنا أبقى أشكك بما أعلم حتى أعلم ما أعمل فأنجح فيما أعمل، ودرجة الشك كبيرة جداً عندي، رغم أن نتائج الحالات الكثيرة التي عالجتها كانت كافية تماماً، لازدياد إيماني بصحة ما أقوم به والنتائج. بصراحة أبهرتني أنا شخصياً، ومنها علاجات لأمراض جسدية كثيرة، عملي يعتمد على أخذ استشارات من خلال الهاتف وتواصل مع الناس من خلال برنامجي (سرّك باسمك) على إذاعة (فرح إف إم) الذي أتلقى فيه من 20إلى 25ألف رسالة بالحلقة الواحدة، عدا الاتصالات التي تستمر لمدة ثلاث ساعات يومياً في البرنامج، ولا تستغرق كل مكالمة أكثر من دقيقة.

* ما آخر إنجازاتك العلمية؟

** بعد صدور كتبي الثلاثة الأولى (أسماء وألوان) و(أسرار خلف الوجوه) و(أسرار الطاقة)، أصدرت كتابي الرابع (ممنوع من النشر) في كشف وعلاج طرق السحر والشعوذة.. وقريباً سأكون على قناة (تلاقي) من خلال برنامج (أسرار) الأسبوعي.

* كلمة أخيرة..

** في علمنا هناك شعرة بين المشعوذ والعالم، أنا لا أدعي أني عالم، لكني أدري أنني أن أدري في علمنا خطاً رفيعاً بين من يتاجر بالعلم من أجل المال، وبين من يقدم العلم من أجل الإنسان، وأنا غايتي الإنسان، وأن أترك أثراً طيباً في هذه الدنيا عند الناس.. ما أجمل أن يكون لي قبر في يوم من الأيام دائري، من يراه لا يعرف الفرق بين الرأس والأقدام، وهدفي أن أبقى بصمة ليست مرسومة على رمل، بل محفورة على صخر.. أدعي أحياناً أني أمتلك قدرات روحانية أعلى من المستوى الذي أنا أتخيله.. أبحث دائماً حتى أدرك أني جاهل بالبحث.. لا يوجد رسالة أجمل من رسالة المحبة بالكون، حتى مع الألم علينا أن نبتسم، الابتسامة تجعل عدوك يشعر أنه منهزم، وتشعرك أنك منتصر على ألمك.

العدد 1105 - 01/5/2024