حفاوة إبداعية سورية بيوم الصحة العالمي

تميز احتفال مكتب سورية لمنظمة الصحة العالمية بعيد هذه المنظمة الذي يصادف السابع من نيسان من كل عام، بعمل إبداعي فني توعوي صحي كان ثمرة تعاون وزارة التربية مع مكتب دمشق للمنظمة، لإحياء هذا اليوم. وللمرة الثالثة يبدع الفنان موفق مخول، صاحب إنجاز الجدارية التي دخلت كتاب غينيس في العام الماضي على جدار مدرسة الشهيدة نهلة زيدان في أوتستراد المزة، عملاً جديداً مكرساً لهذه المناسبة (يوم الصحة العالمي 2015) على سور مجمع مدارس التعليم الأساسي في منطقة ركن الدين بدمشق، بالتعاون مع فريق عمله من الفنانين وفاء وبي وصفاء وبي وناصر نيعة وعلي سليمان وبعض مدرسي ومدرسات الفنون والطلبة الموهوبين.

اهتمام الوزير والسيد هوف

وأطلق الدكتور هزوان الوزير، وزير التربية، ترافقه السيدة إليزابيت هوف، الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية يوم 9 نيسان الجاري اللوحة الفنية الجدارية التثقيفية، وهي تجسد إشارة استفهام كبيرة تحتوي داخلها خضاراً وفواكه وأغذية بطول أربعة أمتار مربعة وعلى جانبيها على امتداد الجدار أربع عشرة لوحة، كل لوحة بقياس 2*1.5م تجسد الوصايا الخمس الواجب اتباعها لضمان سلامة الغذاء، وهي:

– الحفاظ على النظافة أثناء تحضير الطعام.

– فصل الأغذية النيّة عن المطبوخة.

– طهي الطعام جيداً قبل تناوله.

– حفظ المواد الغذائية في البراد.

– استخدام المياه الصالحة للشرب أثناء تحضير الطعام.وأوضح السيد وزير التربية أن هذه اللوحات رُسمت على الجدار باستخدام الأشياء التالفة بدلاً من رميها في القمامة (مثل علب الكولا والصحون المكسورة والكاسات والسيراميك المهشم وعلب الطون والسردين والمرتديلا والمرايا.. إلخ).

ويضيف السيد الوزير: لعل في ذلك درساً بيئياً دائماً وفي الهواء الطلق، إلى جانب الرونق الفني المبهر.

وكانت السيدة إليزابيت هوف المحبة لسورية والمتفانية في الخدمة الإنسانية العامة ذات البعد الصحي، قد أعربت عن دهشتها بهذه الاحتفالية التي شارك فيها مئات التلاميذ مع مدرسيهم، والذين جلسوا وراء طاولات في مكان الحفل وجرّبوا رسم لوحات ذات مضمون بيئي صحي قد يفوز بعضها بجوائز، لكن وجودهم وحيويتهم أضافا نكهة سورية خاصة على المشهد الذي قالت عنه السيدة هوف إنه رائع.. ووعدت بتعميق التعاون مع وزارة التربية التي تحتضن أطفال سورية.. وتعنى بعقولهم ومهاراتهم المعرفية والحرفية، ومن المهم جداً توفير بعض مستلزمات صحتهم الأفضل.

الفنان مخول أشاد بما يتمتع به السيد وزير التربية د. هزوان الوز من حس فني مرهف وتقدير رفيع المستوى لدور الفنون في ذائقة التلاميذ وحبهم للحياة واندماجهم في المجتمع.

ولفت انتباه الإعلاميين في المرئي والمقروء إلى الأهمية الفائقة لدورهم في تعميق هذا المسار، أي نقل الفن إلى الشارع السوري، وخص بالشكر الأستاذ يحيى بوظو، أحد كبار موظفي مكتب دمشق لمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة ريما زكريا، مديرة المكتب الصحفي في وزارة التربية لما بذلاه من جهود لإنجاح هذه الفعالية.

العدد 1105 - 01/5/2024