الرفيق أسد العيسمي في ذمة الخلود

 شيّعت قرية امتان في جبل العرب بتاريخ 13/8/،2015 في مأتم مهيب، الرفيق أسد العيسمي، بحضور وفود عديدة من القرى المجاورة، ومن معارف الفقيد، أشادت بمناقبه الوطنية والتربوية.. كما قدم واجب العزاء الرفيق شبلي جنود أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء، الذي قدم شهادة واضحة بشجاعة الفقيد باعتباره شاهداً عليها.. ووردت إلى مأتم الفقيد العديد من برقيات التعزية من السيد وزير الداخلية ومن رؤساء فروع قوى الأمن الداخلي، كما وصلت برقية من الرفيق الأمين العام للحزب حنين نمر.

وشاركت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في السويداء بوفد كبير ضم عدداً من الرفاق في المحافظة برئاسة الرفيق علم الدين أبو عاصي، عضو المكتب السياسي..

وألقيت في حفل التأبين كلمة باسم نقابة المعلمين، تضمنت مناقب الفقيد في مجال التربية والتعليم، كما ألقيت كلمة باسم الحزب الشيوعي السوري الموحد ألقاها الرفيق سيف الدين القنطار عضو هيئة رئاسة اللجنة المركزية، وكلمة باسم آل الفقيد وأهالي القرية ألقاها نجله الدكتور فراس.

ومما جاء في كلمة الرفيق سيف:

عاملان رئيسيان أسهما في بناء شخصية الرفيق أسد العيسمي، الأول انتماؤه إلى بلدة امتان التي أبصر فيها النور وسمع في مضافاتها الرواة الذين يتحدثون عن وقائع الثورة السورية الكبرى.. والعامل الثاني دخول الفقيد معترك النشاط السياسي والانشغال بالهم العام، والانضواء في الحزب الشيوعي السوري الذي كان ومازال هدفه مناهضة استغلال الإنسان للإنسان، وتكريس المساواة في وطن حر وشعب سعيد.

في مدرسة الحزب وبين الرفاق والأصدقاء تجلت شخصية (أبو فراس)، فكان رجل القول والفعل.. صلباً لا يلين في الدفاع عن الحقيقة، وتجلت شجاعته ساعة الشدة حين اقتحم أثناء القيام بواجبه الوطن على الجبهة السورية خطوط العدو، خلال الإعداد لحرب تشرين، على رأس مجموعة من المقاتلين، وعاد بعد نجاح العملية مرفوع الجبين، ونال وسام الشجاعة.. وجاء في الختام: أيها الراحل المقيم.. نحن الذين أحببناك من الصميم، سنبقى نفتقدك ويغمرنا الأسى العميق لرحيلك المفاجئ.

وجاء في كلمة نجل الفقيد الدكتور فراس:

(نعم لقد عشت حراً مدافعاً عن حرية الكلمة وكرامة الإنسان، عصياً على الذل والهوان، مترفعاً عن الصغائر، مناصراً للمستضعفين، ناكراً للذات.. رحلت عنا شامخاً كالسنديان بين محبيك وأهلك.. رحلت أيها النقي النظيف الأمين الشجاع السخي النديّ زارعاً فينا أطيب الخصال والقيم المثلى في الحياة.. سبعون عاماً في عراك مع الحياة، سديد الرأي شجاعاً لقول كلمة الحق، محباً للوطن.

وفي ختام كلمته شكر الدكتور فراس المشاركين في التشييع ومن أرسل برقيات العزاء، وثمّن عالياً المؤبنين وأثنى على كلماتهم وشهاداتهم بالفقيد الراحل.

قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد، وأسرة جريدة (النور) تتقدمان بأحر التعازي من أسرة الفقيد وأهالي قرية امتان.

وقد تلقى آل الفقيد برقية تعزية من الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد، هذا نصها:

الدكتور فراس العيسمي وذوي الفقيد..

تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة الرفيق أسد العيسمي، الذي كانت حياته مفعمة بالنضال الوطني والديمقراطي وفي سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية.. وقد عرفناه مناضلاً صلباً من أجل تقدم شعبه، وإنساناً متواضعاً ومخلصاً لواجباته التربوية والحزبية ومثالاً يحتذى.

نشاطركم العزاء.

 

العدد 1104 - 24/4/2024