مونديال البرازيل 2014 في سورية

تعود قناة الدنيا اليوم كابوساً جديداً، لم يستطع أمراء بني سعود وحمد وحلفاؤهم الأمريكيون والأوربيون أن يتخلصوا منه.. فبالرغم من إنزال قناة الدنيا من الأقمار الفضائية إلى المحطات الأرضية، الذي كلف الدول الخليجية المتصهينة ملايين الدولارات رشاً وهدايا وشراء ذمم للتآمر على سورية.. إلا أن قناة الدنيا وهي على الأرض لم يستطيعوا أن يسلموا من فضحها لهم ولأسيادهم في الغرب، ولم يستطيعوا أن يسكتوا صوت الحق وصوت الناس.

ومايزال الإعلام الوطني السوري عدوهم الأول وهاجسهم الأوحد ليل نهار، لأنه يفضحهم ويعريهم، ولعلّ الذين تآمروا على قناة الدنيا وأنزلوها من الفضاء إلى الأرض قد ندموا على فعلتهم اليوم، بعد أن تمكنت هذه القناة أن تدير المعركة الإعلامية وتحوّل التحدي إلى فرصة، ونقاط الضعف إلى قوة، فقد تمكنت القناة من نقل مجريات مونديال البرازيل 2014 مجاناً للشعب السوري العظيم، وكذلك استفاد من ذلك سكان الدول المجاورة.

فعندما وصل سعر (كرت التشفير) لمشاهدة المباريات إلى ستين ألف ليرة سورية، نتيجة لاحتكار وكلاء بني صهيون في الجزيرة وأخواتها وشركائها في سفك الدم السوري، ظهرت من جديد عليهم قناة الدنيا، التي حوّلت كل برامجها إلى قناة المونديال، واستقبل السوريون هذا الإجراء بكثير من الارتياح والتقدير، فبرمجوا هوائيات تلفزيوناتهم كلها على قناة الدنيا الأرضية، وانعكس ذلك إيجاباً على مختلف شرائح الشعب السوري.

إن هذا الخرق- إن صح التعبير -لاحتكار تلك المحطات المشبوهة بث مباريات كأس العالم، أصاب أصحابها بالجنون والهذيان، وضربتهم هستيريا حمى سورية لا علاج لها، وقد توقع لهم الكثيرون الإفلاس بعد تأميم بث هذه المباريات.

قال السوريون كلمتهم: لا للإرهاب، ولا للمشاريع المشبوهة، نعم لوحدة سورية، نعم للأمن والأمان، نعم للمقاومة، نعم لتحرير الجولان ولجميع الأراضي العربية المحتلة، ونعم للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، وحق العودة وتقرير المصير، نعم للعزة والكرامة والسيادة الوطنية.

في الثالث عشر من حزيران انطلق مونديال كأس العالم في البرازيل، فأجمع كل الذين تابعوا هذا الحدث الرياضي الكبير، من حفل الافتتاح إلى مجريات المباراة الأولى بين البرازيل وكرواتيا، على أن الاهتمام الإعلامي بهذا المونديال ذكّرهم بالاهتمام الإعلامي بالمونديال السوري.

إن نقل مجريات المونديال مجاناً للسوريين، وتأميم نقل أو بث مباريات كأس العالم لعام 2014 من البرازيل بدل الخصخصة، يعتبر نصراً جديداً لجميع السوريين.

تحية إلى جيشنا العربي السوري البطل، الذي كان له الدور الأكبر في نجاح مونديال سورية 2014 المدعوم بشكل مطلق من شعب سورية الأبي والوفي.

تحية إلى الأم السورية الولادة للأبطال والمقاومين والمبدعين، في كل المجالات والميادين وفي كل الأوقات والأحايين!

فيفا برازيل.. فيفا سورية.

العدد 1105 - 01/5/2024