وزيرا الكهرباء والموارد المائية في السويداء: الميزانية مفتوحة وعليكم العمل!

زار وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي، ووزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن، محافظة السويداء، وناقشا مع المسؤولين فيها الوضع المائي والكهربائي في المحافظة، وقدما مجموعة من التسهيلات والدعم للعمل وسد الاحتياجات اللازمة، ووضعا المديرين والمعنيين بالمحافظة في بوتقة التقصير بالأداء إذا لم ينفَّذ المطلوب، بعد توفير كل المستلزمات المتاحة والمطلوبة لذلك.

خلال اجتماع الوزيرين مع المعنيين في محافظة السويداء أوضح وزيرا الكهرباء والموارد المائية جملة من المسائل المتعلقة بتحسين الواقع المائي والكهربائي، وأهم مشروعات المرحلة القادمة ومتطلباتها بما ينعكس إيجاباً على واقع المحافظة الخدمي وانعكاسه على خدمة المواطن.

وقد بيّن وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن هناك تنسيقاً مستمراً بين وزارتي الكهرباء والموارد المائية، وهذا التنسيق أظهر نتائج إيجابية على صعيد واقع مياه الشرب، وأن الواقع الكهربائي الحالي بالسويداء جيد مقارنة بفصل الشتاء الماضي وساعات التقنين في أدنى حالاتها، إضافة إلى أن معظم آبار المياه محيّدة عن التقنين لأسباب ضعف التوتر الكهربائي الناجم عن الأعماق الكبيرة للآبار وطول الكابلات ما أدى لانخفاض الجهد، وسيجري التنسيق مع وزارة الموارد المائية لمعالجة هذا الموضوع، وحالياً يجري تنفيذ الأعمال المدنية لمشروع محطة المعمل (20-66 ك.ف) في منطقة ظهر الجبل بحيث تكون جاهزة خلال النصف الأول من العام الحالي بتكلفة تبلغ نحو 2 مليار ليرة، وهناك جهود تبذلها ورشات الكهرباء لإعادة التيار الكهربائي لمحافظة السويداء مؤخراً بعد انهيار برج التوتر العالي 230 كيلو فولت التابع لخط تشرين الكوم المغذي للمحافظة، بعد استهدافه من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة، وذلك من خلال تأمين تغذية بديلة وإعادة نصب البرج.

وأشاد الوزير خربوطلي بإنجازات وانتصارات أبطال الجيش العربي السوري وتطهيره مساحات واسعة من الأراضي من الأعمال الإرهابية، ما أسهم بإعادة تشغيل عدد من آبار الغاز، وانعكس ذلك إيجاباً على تحسن الواقع الكهربائي، تزامناً مع الإجراءات الحكومية التي أسهمت بارتفاع الواردات من الفيول، مع تكامل العمل الحكومي والجهود الكبيرة التي بذلها عمال الكهرباء والمشاريع الجديدة والصيانات التي حصلت على الشبكة الكهربائية.

وأشار وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن إلى ضرورة رسم استراتيجية مائية لاحتياجات المحافظة من ناحية مياه الشرب والصرف الصحي، وتحديد عدد من الآبار المطلوبة لمنطقة اللجاة لحفرها مباشرة، وإعداد الدراسة الفنية اللازمة بأسرع وقت ممكن لتحديد المتطلبات من الآبار الجديدة في المناطق التي تحتاجها، فقد وُضع 84 بئراً من آبار المكرمة في الخدمة من أصل 110 آبار لحل مشكلة نقص المياه في بعض مناطق المحافظة، وباقي الآبار تجهيزاتها متوافرة وتتطلب بذل المزيد من الجهود لوضعها في الخدمة بأسرع وقت، وستُرفَد مديرية الموارد المائية في المحافظة برافعة تلسكوبية بعد وصولها من الخارج، وهناك دراسة حالياً لمحطات معالجة الصرف الصحي المركزية في السويداء وشهبا وصلخد، ويجب المباشرة بمشروعات خطوط الصرف الصحي التي تقل عن 200 مليون ليرة مباشرة بموجب عقود بالتراضي.

وحول مشاريع السدّات المخصصة للمحافظة بيّن وزير الموارد المائية إلى أنها تأتي ضمن مجموعة من السدّات المخصصة لمحافظة السويداء، وتتراوح كلفتها الإجمالية بين 198 مليوناً و215 مليوناً وبسعات مختلفة، مبيناً أن نسبة إنجاز السدة الثانية بلغت 42 بالمئة والثالثة 22 بالمئة لافتاً إلى وجود خمس سدّات ستُنفَّذ على مستوى المحافظة خلال الفترة القادمة، منها سدّة لاهثة المائية التي سيبدأ العمل بها قريباً، كثاني أكبر سدة مائية في سورية.

(النور) التي حضرت الاجتماع تسأل المعنيين في المحافظة: إذا كان وزيرا الكهرباء والموارد المائية قدما كل التسهيلات اللازمة لتذليل الصعوبات لتحقيق ما يلزم للمحافظة، ألا يجدر بالسادة المعنيين في المحافظة العمل على تحقيق الأمن المائي والكهربائي، بعد أن بات العطش واضحاً في عدد من القرى؟

وبالمقابل لا يجوز أن نقول شيئاً إلا بعد التنفيذ، لأن السويداء قد (انقرصت) سابقاً ليس من الوزراء بل من رئيس الوزراء السابق الذي زارها ووعد بتوفير مليار ونصف لها ولم يوفر سوى أقل من نصف مليار.. وعشنا على الوعد يا كمون!

وبعد هذه الزيارة للوزيرين، هل نستطيع أن نقول: وداعاً لضعف الكهرباء وللعطش؟

 

العدد 1107 - 22/5/2024