مقتل 128 وإصابة أكثر من 200 جريح سورية تدين الاعتداءات الإرهابية الدامية في باريس

 قتل 128 شخصاً وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح، في هجمات نفذها انتحاريون في فرنسا مساء الجمعة 13 تشرين الثاني، فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد. واستهدفت الهجمات 6 مواقع في باريس، وقالت الشرطة إن 7 إرهابيين فجروا أنفسهم بـ6 مواقع في باريس، فيما قتل إرهابي ثامن برصاص عناصر أمنية.

وذكرت الشرطة الفرنسية أن أكثر من 100 شخص قتلوا وأصيب العشرات عندما فجر 3 انتحاريين أنفسهم في مسرح باتاكلان بمنطقة في بولفار فولتير في باريس، في حين قتل الرابع برصاص الشرطة، كما فجر انتحاري نفسه أيضاً في موقع قرب المسرح. وأن المهاجمين ارتكبوا مجزرة رهائن في مسرح باتاكلان الواقع في الدائرة 11 في العاصمة الفرنسية، حيث أطلقوا الرصاص على رجال الشرطة قبل أن يفجروا أنفسهم وسط الرهائن. وقالت وسائل إعلام فرنسية إن إحدى الهجمات استهدفت مطعماً كمبودياً في (الدائرة 10) وسط باريس واستخدم المهاجم مسدساً أوتوماتيكياً، وحسب مصادر فرنسية، فقد فجر 3 انتحاريين أنفسهم في مواقع قرب ملعب فرنسا في العاصمة، أثناء لقاء المنتخبين الفرنسي والألماني الذي كان يحضره الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وقد جرى نقل الرئيس إلى مقر وزارة الداخلية بعد أن هزت الانفجارات الثلاثة محيط الملعب.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، كما عقد مجلس الوزراء الفرنسي اجتماعاً عاجلاً إثر الاعتداءات الدامية. وقال في بيان: (علينا ضمان عدم وصول أحد لارتكاب أي عمل كان، والتأكد في الوقت نفسه من ضرورة اعتقال هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الجرائم، إذا حاولوا مغادرة البلاد).

و قرر الرئيس الفرنسي إلغاء مشاركته في قمة مجموعة العشرين المقررة في تركيا، الأحد 15 تشرين الثاني، وإيفاد وزيري الخارجية والمالية بدلاً منه.

وقد أدانت الجمهورية العربية السورية بشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح ل(سانا) السبت 14 /11/2014: إن الجمهورية العربية السورية تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس، وتعرب عن تعاطفها ومواساتها للشعب الفرنسي وعائلات الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. وأضاف المصدر إن الشعب العربي السوري الذي يعاني منذ خمس سنوات بسبب جرائم الإرهاب التكفيري الأعمى المدعوم خارجياً يدرك أكثر من غيره بشاعة ما حصل في باريس والأخطار الجسيمة التي يشكّلها الإرهاب على الأمن والسلم في العالم أجمع.

واختتم المصدر تصريحه بالقول إن الجمهورية العربية السورية تؤكد ما سبق أن حذرت منه مراراً من أن الإرهاب لا حدود له، وأنه سيرتدّ على داعميه، الأمر الذي يستوجب توحيد كل الجهود الدولية الصادقة للقضاء على هذه الآفة وتصويب السياسات الخاطئة وقصيرة النظر التي تصب في مصلحة الإرهابيين، من أجل مكافحة فعالة للإرهاب وحفظ السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

العدد 1105 - 01/5/2024