سنظل نذكر فكرك النيّر وطباعك الإنسانية الرائعة

قضى الرفيق أبو رياض معظم حياته في العمل في صفوف الحزب، بين الفلاحين في قرى الغوطة، وكان ينتقل من قرية إلى أخرى بواسطة دراجته العادية. تدرج في مواقعه الحزبية حتى أصبح أميناً لمنظمة دمشق في أواخر السبعينيات.

كان الرفيق الراحل مولعاً بالثقافة الحزبية وبالأدب والفلسفة، وكان محباً للكتابة ويملك موهبة خاصة في هذا المجال حتى أنه أصدر عدة كتب تدور في معظمها عن ذكريات عمله الحزبي، منها: (المنوّم، على طريق الجلجلة، في عيونهم قرأت خريطة الوطن، الإعصار، مشروع حلم)، وبعض القضايا النظرية، في فترة مرضه. كان متواضعاً ومحباً للناس، اعتقل في عهود الديكتاتوريات العسكرية، وسُجن في أواخر عام 1959.

وعذب تعذيباً شديداً زمن تسلط السراج ورجال المباحث، وأطلق سراحه بعد ثلاثة أعوام من السجن.

سنظل نذكرك أيها الرفيق العزيز يوسف، ونذكر فكرك النيّر وطباعك الإنسانية الرائعة.

العدد 1104 - 24/4/2024