توقفي عن ملاحقة الرجل أيتها العاشقة!

 (بلاء) عاطفي تمر به نساء في كل مكان، حنينٌ تجاه رجلٍ لا يمتلك الحنين ذاتَه!

تدوم شكاوى الحبّ غير المتكافئ: (قلبَ هذا الحب حياتي رأساً على عقب، خرّب عالمي، أمنحه نبض القلب لينمو، لكنه بعيد المنال. لا أتوقف عن التفكير! كم أنا محبطة! كم هو كسير قلبي!).. ويفيض العالم بنساء متلهفاتٍ، باحثاتٍ عن حلول تساعد في جذب رجال لا يستجيبون لهن عاطفياً.

يكفي أيتها المرأة، توقفي عن مطاردة رجل لا يتوافق مع مشاعرك الرومانسية. لماذا تريدين أن تضيعي وقتك مع من لا يبادلكِ ما تحملينه من الشغف؟

لماذا تسعينَ أنتِ المذهلة الجميلة للتسبب بكسر قلبكِ مرة بعد مرة!؟ هناك ثلاثة أسباب:

محاولةَ تغيير رأيه

إذا قال لكِ الرجل صراحة، إنه لا يريد متابعة العلاقة العاطفية معك، فلا جدوى أبداً من محاولاتك لتغيير رأيه. ستضيّعين من عمرك أياماً وأسابيع وأشهراً وسنوات بلا فائدة.

إن أخبركِ أنه لا يشعر بمستوى العاطفة ذاته، أو أنه غير مستعد لأي علاقة، فيكون قد حسم أموره عقلياً. وأي قدر من التوسل أو التسول أو البكاء سيفشل أمام قراره.

حتى إن عاد، فاحتمال شعوره بالذنب هو الذي دفعه، وهنا تكون النتيجة مؤلمة أكثر. لأنه سيدرك سريعاً حقيقة مشاعره، وسينسحب من جديد تاركاً إياكِ في حالة من الفوضى. تذكري أنه على الحب أن يكون أصيلاً لإقامة علاقة طويلة الأمد.

تدميرُ ثقتكِ بنفسك

لنفكر بما يحدث لطفل عند إغوائه بلعبة ما وعدم السماح له بإمساكها. سيستسلم أخيراً ويصاب بالإحباط. وأنتِ حين تنفقين وقتك بمطاردة رجل لا يشعر كما تشعرين تجاهه، فإنك تدمرين احترام ذاتكِ في اللحظة التي تدركين فيها أنك تتسولين الحبّ. دون وعي ستعتقدين أنكِ غير جيدة بما فيه الكفاية أو أنك لا تليقينَ به.. وهذا ليس صحيحا أبداً.

كثيرات من النساء يعانين مشاكل احترام الذات أو الثقة بالنفس نتيجة إهمال أو هجر الرجال لهن.. لا تسمحي لرجل أن يملي شعورك تجاه نفسك. لا تعتمدي عليه ليزيد ثقتك بكِ. لا تعتقدي أنك بحاجة إلى حبه قبل حصولكِ على تقدير ذاتكِ لذاتك.

لا ترين ذاكَ المتيّم بكِ

في الواقع، هناك الكثير من الرجال الآخرين. من يمنح يمناه ليكون معك. المذهل، الواثق، الجذاب، الذي يتوق لمشاركتك المكان والزمان. لماذا تريدين مطاردة رجل راحلٍ بوجود الكثير من الرجال المدهشين؟

لا تطاردي سراباً يؤدي إلى هاويتكِ؟ إذا كان الرجل لا يهتم بك، اتركيه لذاتكِ أو انظري من يهتم. من المؤسف أن تعاني امراة عظيمة من القهر لسبب يمكن تجاوزه بقليل من التعقل. لا يريد أن يلتزم بكِ، لا يمكن أن يعطيك ما تريدين منه، لا تحاولي تغيير رأيه. حتى لو كنتِ مقتنعة أنه الرجل المثالي لك أو أنه حب حياتك. كوني قوية وامنحيه جناحي الرحيل. لأنه لو كان الرجل المناسب، لشعر بالطريقة نفسها التي تشعرين وحلّقتما معاً نحو الشمس..!

لا تخافي من وحدتكِ. لا يهم كم من الوقت يستغرق العثور على شريكِ حياتك الحقيقي.. الانتظار أفضل بكثير من الاستمرار مع رجل لا يقدر حبّكِ.

هناك رجل ما في مكان ما يسعى أيضاً إلى العثور على امرأة مثلك يبادلها الحب بالحب والتقدير بالتقدير.. توقفي عن ملاحقة الرجل الخاطئ لتحصلي على فرصة اللقاء بالمناسب، إنه قريب، انظري بتمعّن فقط!

العدد 1107 - 22/5/2024