منذ فجر التاريخ أنت رمز

لم تقلّ الأنثى شأناً عن الرجل يوماً، فلطالما لمع في تاريخ أمة العرب وعند الغرب أسماء نساء كان لهن باع في كافة المجالات، إذ ورد أسماء سيدات عند المسلمين كالسيدة فاطمة بنت الشيخ علاء الدين السمرقندي التي درست العلوم والفنون، وكانت الفتوى تخرج من بيت والدها بخطّها وخط أبيها.

وفي العصر الحديث لمعت أسماء نساء من العرب والغرب حصلن على جوائز علمية- عالمية مثل جائزة نوبل، وذلك لقاء جهودهن في مجالات العلوم المختلفة مثل (ماريا غوبرت ماير) عام 1963 على جائزة نوبل في الفيزياء، أيضاً السيدة (آدا يوناث ) حصلت على جائزة نوبل عام 2006 في الصبغة الوراثية في الكيمياء
كذلك في الطب حصلت السيدة (أليزبيث بلاكبيرن والسيدة كارول غريدر) على جائزة نوبل عام 2009 لاكتشاف (كيفية حماية الكروموسومات) أي (الحفاظ على الخلايا البشرية من الشيخوخة).
أيضاً في الأدب حصلت السيدة (أليس مونرو) على جائزة نوبل للقصة القصيرة المعاصرة عام ،2013 وفي السلام حصلت السيدة (أونغ سان سوكيي) عام 1991 على جائزة نوبل لنضالها غير العنيف من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
كما حصلت العربية( توكّل كرمان) وهي يمنية، على جائزة نوبل في السلام، وذلك بالاشتراك مع الرئيسة الليبيرية (إلين جونسون) والناشطة الليبيرية (ليما غوبوي)، وذلك لنضالهن السلمي لحماية المرأة وحقها بالمشاركة في صنع السلام، وكانت أول عربية تحصل على جائزة نوبل عام  ،2011 طبعاً أسماء كثيرة حصلت على جائزة نوبل، لكننا اقتصرنا على ذكر القليل منهن لنؤكّد أنه لا يمكن أن نلغي دور المرأة في الحياة، لأن كثيراً من النساء كنّ أساتذة تتلمذ الكثير من الرجال على أيديهن، فلا يمكن حجب
عطائهن عن المجتمع وخاصة أنهن نصفه الآخر والمكمّل للرجل، وبالتالي فإن المرأة/ الأم ترافق أطفالها طوال الوقت، فهي من تربي وتعلم، فإن كانت جاهلة وأمية وغير ملمة بثقافة العلم والعلوم والحياة سوف تُخرّج للمجتمع جيلاً متخلفاً، لذا فإن تغييبها عن العلم هو تغييب لدورها في بناء الحضارة والمجتمع.

 

العدد 1104 - 24/4/2024