ضغوط دراسية

Normal
0

false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA

MicrosoftInternetExplorer4

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

في هذا الوقت العصيب من العام الدراسي، يشعر الطالب بضغوط كبيرة عليه، وهذا طبيعي للوصول إلى معدل عالٍ لنجاحه وإنهاء سنته الدراسية على أكمل وجه. لذلك يمكن لنا أن نتخيل كمية الضغط الهائل الذي يتعرض له الطالب السوري لإكمال سنته الدراسية، بدءاً من تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى تلاميذ المراحل المتقدمة. في هذا الوقت أصبح كل سوري مشروع شهيد، وأصبحت المدارس ضمن الأهداف التي تتعرض للانفجارات. يقف التلميذ مشدوهاً لحاله وحال مستقبله الذي أصبح مجهولاً جداً، وفي هذه البيئات غير الطبيعية يجب على التلاميذ أن يتصرفوا بغاية الطبيعية، لذلك نجد أن الضغوط على التلاميذ تكاد تكون هائلة، فنجد أن نسبة كبيرة منهم قد تراجع هاجس الدراسة عندهم تراجعاً كبيراً واختاروا الانتظار على أمل انفراج الأزمة.

أما من اختار إكمال سنته الدراسية فهواجس الخوف من خسارة السنة مستمر إلى آخر يوم من الدوام، بل إلى يوم استلام النتائج. لذلك يفقد التلميذ التركيز المطلوب، وتصبح الدراسة فقط لإكمال السنة دون العناية بالتفوق. وقد تكون الأزمة التي يعيشها التلميذ محفزة للدراسة، فكثير من أبنائنا النازحين يدرسون في بيئات غير صالحة للدارسة، كالأعداد الكبيرة في المدارس. لذلك نجد أن العامل الشخصي للتفوق عامل واضح في شخصية التلميذ، لكن لا ينفي هذا مسؤولية المجتمع والأسرة لتأمين بيئة دراسية جيدة، مثل بعض الدورات المجانية أو عدم إبعاد مراكز تقديم الامتحانات عن مراكز الإيواء..

نعيش وضعاً صعباً، أعترفنا بذلك أم أبينا، ومازال هامش الحلول صغيراً جداً، لذلك لا نملك إلا الأماني بأن تمر الامتحانات على خير ما يرام.

العدد 1105 - 01/5/2024