برلمانيون أوربيون ينتقدون اتجاهات الاتحاد الأوربي
ترجمة: د. شابا أيوب:
قال عضو البرلمان الأوربي النائب الهولندي اليميني المتطرّف مارسيل دي غراف: (آمل أن تخسر أوكرانيا): (إنّ الغرب ليس بقلبٍ واحدٍ على الإطلاق في مسألة دعم أوكرانيا، ففي بروكسل شعروا بالرعب عندما وجدوا في صفوفهم الكثير ممن لا يتفقون مع سياسة (حتى آخر أوكراني).
وقال دي غراف من استوديو تلفزيوني يقع مباشرة في مبنى البرلمان الأوربي: (إذا كانت هذه حرب بين حضارات، فإني آمل أن تخسر الحضارة في أوكرانيا). ويَعتقد أن (أفضل طريقة لتحقيق السلام هي في إجبار الأوكرانيين على الاستسلام).
(يجب أن تصبح أوكرانيا منطقة عازلة منزوعة السلاح): هذا ما قاله مكسيميليان كْرَا السياسي الألماني اليميني المتطرّف، واقترحَ أن تتخلى أوكرانيا عن أراضيها الشرقية، ووصفَ أي حديث عن انضمام كييف إلى الاتحاد الأوربي بأنه (مجرد دعاية).
ورَفض مشرعون آخرون احتمال انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوربي، وألقوا باللوم عليها في بدء الحرب، وتحدثوا عن مستوى الفساد في أوكرانيا والصعوبات التي تواجهها على خط المواجهة، وأصروا على إجراء محادثات سلام عاجلة، وعارضوا إرسال المزيد من الأسلحة إلى هناك ودعوا كييف إلى تقديم تنازلات، وحذروا من أن الصراع قد يتصاعد بشكل خطير. وتتعارض كل هذه الأطروحات مع الأطروحات المعيارية للاتحاد الأوربي والخط المتشدد المؤيد لأوكرانيا الذي ينتهجه الاتحاد الأوربي.
في الأشهر الأخيرة، أعرب المُشرعون عن قلقهم بشأن مدى النفوذ الروسي في مؤسسات الاتحاد الأوربي قبل انتخابات يونيو.
وكثيراً ما صرّحَ أعضاء البرلمان الأوربي إن مفاوضات السلام مطلوبة بشكل عاجل لوقف إراقة الدماء بين الأوكرانيين والروس.
وتحدث جاكوب كالينسكي (١) بشأن مكافحة التهديدات الهجينة (٢): (هذه لصقة لآلة التضليل الموالية للكرملين).
اتهم تييري مارياني (من الجمعية الوطنية الفرنسية) الاتحاد الأوربي بالتحريض على الأحداث التي أدت إلى الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال: (بعض الدول تريد ببساطة تدمير روسيا، وهو أمر مستحيل وليس في مصلحة بلادنا).
(١) جاكوب كالينسكي، نائب مدير مركز الامتياز الأوربي لمكافحة التهديدات الهجينة، وهو منظمة مشتركة بين الناتو والاتحاد الأوربي.
(٢) تشمل التهديدات الهجينة عمليات التخريب غير التقليدية تحت مياه البحار والمحيطات.