الكيان الصهيوني يدفع المنطقة إلى الحرب الشاملة

كتب رئيس التحرير:

تتواصل عربدة الكيان الصهيوني، ويصرّ قادته على اللعب بالنار، لا في إصرارهم على الاستمرار في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية فقط، بل أيضاً في استمرار اعتداءاتهم على سورية ولبنان.

وقد شكّل اعتداؤهم على القنصلية الإيرانية بدمشق تصعيداً نوعياً خطيراً يهدف إلى إشعال المنطقة، تنفيذاً للمخطط الأمريكي – الصهيوني الساعي إلى شرق أوسط جديد، لا مكان فيه لأي مقاومة للاحتلال الصهيوني لفلسطين، ولا للهيمنة الأمريكية على المنطقة العربية.

ونعتقد جازمين أن الرد العملي على العربدة الصهيونية يجب أن لا يتحقق في المكان والزمان الذي يحدده الكيان الصهيوني بهدف الخروج من أزمته الداخلية، والضربات الموجعة التي يتلقاها من المقاومة الفلسطينية في غزة، بل في الوقت الذي يختاره المقاومون للهيمنة الأمريكية والاستباحة الصهيونية.

إن توسيع المحور المعادي للصهيونية والاحتلال من خلال حشد الجماهير العربية وقواها الوطنية والتقدمية، وتوحيد الفصائل الفلسطينية المقاومة، وتوسيع مساحات الرأي العام العالمي المندّد بجرائم الكيان الصهيوني، وتوفير مستلزمات مقاومة الاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي، يلعب الدور الرئيسي في الرد، لا على الاعتداءات الصهيونية فحسب، بل على المخطط الأمريكي – الصهيوني برمّته.

 

العدد 1104 - 24/4/2024