القوات الأمريكية على شواطئ غزة: غزو (الغذاء) لاستمرار الإبادة

كتب رئيس التحرير:

1- الأمريكيون يريدون إيصال الغذاء إلى الشعب الفلسطيني في غزة، وهم من وضعوا السلاح في أيدي الصهاينة بهدف ارتكاب المجازر.. وإبادة الفلسطينيين، وإفناء أيّ مقاومة للاحتلال الصهيوني.

2- الإدارة الأمريكية حريصة على الجياع في غزة، وهي التي أوقفت سبل إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية من معبر رفح وبقية منافذ غزة.

3- بايدن بأسف وراء الميكروفونات لِـ(بعض) التجاوزات التي مارسها الكيان الصهيوني، لكنه كان، على مدى الأشهر الماضية، وما يزال، يوعز برفض أيّ مشروع أممي لوقف الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني.

جعبة الأمريكيين مليئة بالسيناريوهات، وبدائلها، للَجم أيّ مقاومة للاحتلال الصهيوني، وحسم الصراع العربي- الإسرائيلي وفق المخططات الأمريكية للهيمنة على المنطقة العربية بأسرها، وتحييد كلّ مقاومة فلسطينية أو عربية.

ميناء (الغذاء) المزعوم ليس إلا طوق حصارٍ آخر يضيّق الخناق على الشعب الفلسطيني، ويقمع أيّ محاولة لإيصال الدعم للمقاومة الفلسطينية وسكان غزة الباحثين عن اللقمة. ومشاركة بعض الدول العربية في تنفيذ الحصار، بعد أن (طبّعت) قبل ذلك مع الكيان الصهيوني، هي رسالة موجّهة للشعب الفلسطيني، والشعوب العربية: (آن لكم أن ترفعوا الأعلام البيضاء في مواجهة الهيمنة الأمريكية – الصهيونية، وسنبحث عن طريقة لإبقائكم على قيد الحياة، وسنبني لكم مخيمات جديدة، ونولّي عليكم (مختاراً) من قبلنا).

في التاريخ المعاصر شواهد عدّة على الحروب والمجازر التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد شعوب العالم، لكن هذا التاريخ حافلٌ أيضاً بأمثلة عن انتصارات الشعوب على آلة الحرب الأمريكية.

الشعوب العربية وقواها الوطنية وجميع قوى السلام والعدل والحرية في العالم، مدعوّة اليوم لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الأمريكية الصهيونية.

فلْتتوحّد الجهود الفلسطينية والقوى الوطنية والتقدمية العربية كافة في مواجهة الإبادة، فما من ناجٍ من الآتي الذي يسعى إليه الأمريكيون والصهاينة!

العدد 1104 - 24/4/2024