اتحاد عمال محافظة حلب ينجز مؤتمره السنوي

حلب – (النور):

بحضور سياسي ونقابي وإداري مميز، عقد اتحاد عمال محافظة حلب مؤتمره السنوي الأخير للدورة النقابية السابعة والعشرين، برئاسة الرفيق مصطفى وزان إدلبي (رئيس اتحاد عمال محافظة حلب)، الذي قدم تقريراً عن أعمال المكتب التنفيذي تناول فيه أبرز النشاطات والأعمال والإنجازات التي تحققت، ومنها:

1- إعداد استمارات العمال الشهداء والجرحى في التجمعات العمالية.

2- إدخال البيانات على البرنامج الحاسوبي الذي أعدّه الاتحاد العام.

3- عقد اجتماعات الهيئات في التجمعات العمالية للقطاعين العام والخاص.

4- تشكيل فريق تطوعي من العمال في النقابات وإخضاعه لدورة في مديرية الدفاع المدني كمساهمة من الاتحاد في إزالة الأنقاض ومساعدة أهالي حلب.

5- إقامة حفل عيد العمال المركزي في حلب وتكريم نحو 1000 عامل.

6- إقامة دورات تعليمية لأبناء الطبقة العاملة بشكل مجاني للشهادتين الإعدادية والثانوية العامة.

7- متابعة استكمال دور الاستجمام في رأس البسيط العائدة لاتحاد عمال حلب.

8- المشاركة في ورشة عمل تعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة.

9- وضع المقترحات المناسبة لاستصدار قانون الخدمة العامة.

واستعرض المقترحات والتوصيات في مجال عمل كل نقابة، وكذلك المطالب العمالية التي تشكل هماً مشتركاً للعاملين ومنها:

1- تأمين وسائط نقل للعمال للتخفيف من الأعباء المالية عليهم.

2- تشميل القادة النقابيين بنظام التحفيز الوظيفي والمكافآت التشجيعية، كونهم مكلفين بعمل لخدمة العمال ويقومون بعمل خارج نطاق بطاقة التوصيف الوظيفي.

3- إلغاء العمل بنظام الإشراف في المؤسسة السورية للمخابز والعودة إلى نظام الإدارة، أو إيجاد صيغة استثمارية تشاركية واضحة.

4- حل مشكلة العهدة الشخصية للإخوة العمال.

5- المطالبة باستصدار مرسوم بعدم توقيف سائقي القطارات أثناء وقوع حادث، ولاسيما أن السادة القضاة لا يلتزمون بتعاميم السيد وزير العدل بهذا الخصوص.

6- زيادة الأجور والتعويضات وفتح سقف الراتب بغية تحقيق الوضع المعيشي للعمال وللحفاظ على الخبرات والطاقات من التسرب.

7- تعديل قانون المجالس الإنتاجية رقم 6 واللائحة التنفيذية بحيث يكون قرارها ملزماً لمجلس الإدارة واللجان الإدارية.

8- إعادة تأهيل القطاع العام ورفده بآليات هندسية جديدة.

9- تأمين آليات مصفحة لنقل الأموال في المدينة والريف.

وتركّزت المداخلات أيضاً حول انتقاد عمل وزارة التنمية الإدارية وتدخلها في أدق التفاصيل بعمل الوزارات، ولاقى إيقاف العمل بنظام التحفيز الوظيفي استهجان أعضاء المؤتمر، وطالبوا بالعودة إلى الأنظمة القديمة الموجودة لدى الجهات العامة والمعمول بها سابقاً لحين البت النهائي بقانون الحوافز الجديد.

 

 

البلا: سلّم متحرك للرواتب والأجور يتناسب وتغيرات سعر الصرف

وألقى الرفيق نضال البلا (عضو مجلس اتحاد عمال حلب) مداخلة باسم حزبنا الشيوعي السوري الموحد، هذا نصها:

الرفيق رئيس المؤتمر.. الرفاق الحضور!

بدايةً، الرحمة لشهداء الوطن، والعودة الآمنة للمفقودين، والشفاء العاجل للجرحى.

نتقدم بالتقدير لرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال محافظة حلب على إعداد هذا التقرير الشامل الذي يعكس نشاطهم ومتابعتهم للقضايا العمالية كلٌّ حسب أمانته.

الرفاق أعضاء المؤتمر!

إن ما ينفّذه الكيان الصهيوني من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني وسكوت المجتمع الدولي، يعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية، ونحن في الحزب الشيوعي السوري الموحد ندين هذا الإجرام بحق شعبنا الفلسطيني، وقصفهم للمشافي هو إنهاء للحياة وجريمة ضد الإنسانية.. فتحية للمقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة وهي تسطر بأحرف من نور ملاحم البطولة ضد أعتى آلة حرب عرفها التاريخ.

إن طوفان الأقصى ليست عملية عابرة أو مغامرة، كما يرغب أن يصورها البعض، وإنما هي امتداد لمسيرة نضال لن تنتهي إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة الشعب الفلسطيني إلى دياره.

الإخوة الحضور!

كنا أول من دعا إلى حوار وطني بهدف التوافق على معالجة الأزمة السورية من بدايتها، وعندما تدخّل الخارج مستغلاً تباطؤ عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي وسلّط إرهابيي العالم لغزو سورية، نادينا بالحوار الوطني للتوافق على تأمين مستلزمات الصمود في مواجهة الإرهابيين، والآن نبدي تفاؤلنا بالحوار الجاري في حزب البعث العربي الاشتراكي، ونأمل من الدكتور بشار الأسد بصفته رئيساً للبلاد لا لحزب البعث فقط، بقيادة حوار وطني سوري سوري واسع وشامل يضم جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والإثنية، بهدف التوافق على إنهاء الأزمة السورية عبر الحل السياسي بالاستناد إلى الثوابت الوطنية ووضع الآليات لإنهاض الحياة السياسية عبر إصلاح سياسي باتجاه الديمقراطية والتقدمية، وإنعاش الاقتصاد الوطني بالاستناد إلى خطة حكومية يضعها خبراء الاقتصاد السوري، بمشاركة القطاع الخاص المنتج، ولإعادة الإعمار وإنهاء معاناة الشعب السوري المعيشية التي باتت تهدد الاستقرار المجتمعي والوطني، ووضع حد للفساد الذي سيجهض حسب اعتقادنا أي توجه نحو حل أزمات البلاد.

أيها الرفاق، من هذا المنبر نعلن تأييدنا لكل المطالب العمالية التي تضمنها تقرير المكتب التنفيذي، وما نتج عن مؤتمر النقابات العمالية، فالهمّ واحد والمعاناة واحدة، وننتظر الحل ونود التأكيد على:

1- رفع الرواتب والأجور ووضع سلم متحرك يتناسب وتغيرات سعر الصرف الذي يحدد بموجبه تكاليف المواد، كما صرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ومن المفترض تحديد رواتب العاملين وفق المعايير نفسها.

2- فتح سقف الرواتب وإلغاء ضريبة الدخل على الراتب، لأن الراتب ليس ربحاً، وزيادة قيمة الوجبة الغذائية، ومنح جميع العاملين الكسوة العمالية، وإلغاء قرار رئاسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص.

3- إلغاء تسلط وزارة التنمية الإدارية وكف يدها عن التدخل في عمل الوزارات، وإعطاء حرية أكبر لكل وزارة لجهة التعيين والتكليف، فأهل مكة أدرى بشعابها، وأن يقتصر دور هذه الوزارة على رسم السياسات الإدارية دون التدخل في التفاصيل.

4- إعادة العمل بنظام الحوافز الإنتاجية المطبق في كل مديرية أو شركة أو وزارة، مع التعويض للعاملين عن فترة الإيقاف، لأن توقيف صرف الحوافز الإنتاجية للعمال مؤخراً من قبل رئاسة مجلس الوزراء بعيداً عن أي مسؤولية وطنية يزيد الطين بلة على حياة الكادحين التي أصبحت لا تطاق نتيجة ضعف الدخل وجحيم الأسعار، ويطلق رصاصة الرحمة على هذا القطاع دون أي رادع أو خجل.. أوقِفوا هذا القرار الظالم، وأعيدوا صرف الحوافز الإنتاجية، وبئس السياسة الاقتصادية التي لا تخدم الكادحين عماد كل الأوطان.

وأخيراً التحية لأبطال جيشنا العربي السوري الذي رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، وحافظوا على وحدة ترابه وشعبه، والخزي والعار للقتلة المجرمين!

تحية لأصدقاء سورية ومحور المقاومة ولشعبنا الفلسطيني البطل الصامد!

تحية لطبقتنا العاملة التي قدمت الشهداء في سبيل الوطن وعملت بكل جهد وإخلاص خلال الحرب على سورية في ظل ظروف قاهرة، رغم الفقر والمعاناة في تأمين الحد الأدنى للمعيشة!

تحية إلى تنظيمنا النقابي المدافع والمساند للطبقة العاملة السورية والقطاع الوطني المنتج!

تحية للجبهة الوطنية التقدمية في عيدها الـ52، وهي أكثر تماسكاً.. وشكراً!

 

القادري: تجّار الأزمة يفاقمون سوء الوضع المعيشي

الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وخلال حضوره أعمال المؤتمر، وفي معرض رده على التساؤلات والمداخلات أكد أن هذه المداخلات هامة جداً أغنت المؤتمر، والهم الأكبر هو الهم المعيشي.. إننا نعاني من وضع معيشي صعب جداً جداً، والفجوة تزداد وتتسع كل يوم، ما بين الدخل ومتطلبات العيش.. إننا كاتحاد لا نطالب برفع هذه الفجوة دفعة واحدة، وإنما تضييقها أولاً بأول، وعندما يكون هناك إمكانية لزيادة الرواتب والأجور تكون معدلات التضخم عالية فترتفع الأسعار، والخطوات غير المدروسة تزيد الطين بلة، والمطلوب هو كبح الغلاء وضبط الأسعار وخفض معدلات التضخم للمساهمة في تصحيح الوضع المعيشي الذي هو هم ومطلب عند اللقاء مع أي مسؤول.

إن ما يزيد تفاقم المشكلة هم المحتكرون والوصوليون والانتهازيون وتجار الأزمة، في الوقت الذي يجب التخلي عن المصالح الشخصية في سبيل المساهمة بالجهد الوطني، نرى البعض يساهم في تفاقم المشكلة، والدولة لا تقصر بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب بمصالح الشعب وقوت الشعب.

الدولة تتكبد مبالغ هائلة في سبيل الدعم، وصاحب القرار يقول إنه يمكن تحويل هذه المبالغ إلى دعم مشاريع تنموية ترفع معدلات النمو في البلاد، بالمقابل كل متلقي الدعم كانوا يشتكون.. نحن كعمال ومواطنين كنا نشتكي بأن الدعم غير كافٍ أو لا يصل إلى مستحقيه.

دائماً كنا نطالب بربط الأجور بالأسعار، ونطالب بعقلنة موضوع التخلي عن الدعم، وكل الوفر الحاصل عن إعادة هيكلة الدعم وتوجيهه للطبقة العاملة والزراعة والصناعة، فقسم من الدعم يذهب بشكل فساد للجهات التي تعمل في موضوع السلع المدعومة.. نحن مع عقلنة الدعم، لكن بخطوات مدروسة ومحسوبة تجنب ارتداداتها على الطبقات الفقيرة بالمجتمع، التي تشكل الطبقة العاملة السواد الأعظم منها.

نحن كاتحاد عمال وطبقة عاملة لدينا حساسية شديدة جداً من موضوع الخصخصة، وهناك محاولة لإحياء القطاع العام وتفعيله وجعله أكثر كفاءة، فمشاكل القطاع العام ليست وليدة هذه اللحظة، كنا نعاني قدم الآلات وارتفاع معدلات الهدر، ونعاني من توزيع الوظائف كجوائز ترضية، فأغلب المديرين غير أكفاء وغير جديرين، وسياسات التبرير ليست مقنعة.. تأخرنا في سياسة تجديد القطاع العام، وكان هناك النفط والقمح الذي يغطي عورة الدولة، أما الآن فهناك احتلالات جاثمة على الأرض السورية تنهب النفط والقمح ولا موارد للدولة حالياً.

وأضاف السيد القادري إن الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة هو الملاذ لبناء اقتصاد وطني، وتحدث عن تجربة دمج الشركات وأنها بحاجة إلى إعادة تقييم لأنها لم تكن ناجحة، فهناك السورية للتجارة رغم دمجها منذ أكثر من 6 سنوات لكن حتى تاريخه لم تستطع إنجاز ميزانية لها، وأن الغاية من الدمج تخفيف التكاليف وتخليص القطاع العام من قيود العمل الحكومي الروتيني الذي أصابه البيروقراطية والروتين.

  • حضر أعمال المؤتمر الرفيق أحمد منصور (أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي)، والسيد محد فياض (عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب ممثلاً عن السيد محافظ حلب)، والرفاق أعضاء قياد فرع الجبهة الوطنية التقدمية بحلب ومديرو الشركات والمؤسسات والمديريات في حلب.

 

 

 

تكريم الرفيق النقابي نضال البلا

على هامش انعقاد مؤتمر اتحاد عمال محافظة حلب، تم تكريم عدد من النقابيين المنتهية خدماتهم من قبل الاتحاد العام لنقابات العمال، ومن بين المكرمين الرفيق نضال البلا عضو مكتب نقابة عمال النفط وعضو مجلس اتحاد عمال حلب .

* انتسب لنقابات العمال في القطاع الخاص وأصبح عضو لجنة نقابية في  نقابة البناء والأخشاب .

* انتسب إلى نقابة النفط، ومثّل الحزب في مكتب نقابة النفط بالدورة النقابية 23 .

* في الدورة ٢٤ مثّل الحزب في المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حلب كأمين للشؤون الاقتصادية والتشريع.

* وفي الدورة ٢٦ مثّل الحزب في المكتب التنفيذي للاتحاد المهني للنفط ومكتب نقابة النفط .

* وفي الدورة ٢٧ مثل الحزب في مكتب نقابه النفط وعضو مجلس اتحاد عمال حلب .

وعام ٢٠٢٣ بلغ السن القانوني.

العدد 1105 - 01/5/2024