معاناة عمال مطاحن الساحل في اللاذقية

(النور)- خاص:

للمحافظة على استمرار العملية الإنتاجية في  المطاحن العامة، لا بد من إنصاف عمالنا في هذه المهنة الصعبة، فهم يتعرضون لظروف عمل قاسية وشاقة، الصالات غير مكيّفة، ما يعني تعرّضهم للبرد الشديد دون أية حماية، كما يتعرضون للغبار وغازات التعقيم، لعدم وجود شفاطات فاعلة للتخفيف منها، وأيضاً فإن خبرات عمالنا الفنية الوطنية، التي تقوم بالصيانات اللازمة للآلات من أجل استمرارها في العمل، في الظروف الصعبة التي تعاني فيها سورية بتأمين القطع التبديلية،  فإنهم يعملون على تأمينها محلياً، ليحافظوا على استمرار تأمين الطحين اللازم  للمواطن السوري، أي تأمين الخبز الذي هو المادة الغذائية الأساسية لشعبنا .

أمام هذا الواقع، وأمام استمرار الجهات المعنية في تجاهل أوضاعهم وعدم التقدير لجهودهم المبذولة، ورغم تردي القيمة الفعلية للرواتب والأجور، فإن أهمّ المطالب الضرورية التي يجب العمل لتحقيقها لهؤلاء المنتجين هي:

1_ رفع تعويض طبيعة العمل الزهيد جداً، وغير العادل، والبالغ ١٤٠ ليرة سورية، إلى مبلغ يمكن أن يساهم بسدّ جزء من الحاجة للمواد الغذائية والاستهلاكية الضرورية للحياة البشرية.

٢- العمل على إقرار إدخال هذه المهنة في جدول المهن الشاقة الواردة في قانون العمل والتأمينات الاجتماعية، واحتساب التعويضات على أساس خدمة السنة بسنة ونصف.

إن الحفاظ على حقوق عمالنا، في هذا القطاع، إنما يعني الحفاظ على رغيف الخبز للشعب السوري الذي هو بأمس الحاجة إليه.

العدد 1104 - 24/4/2024