الدواء يحلّق.. والمواطن في الحضيض!

ريم سويقات:

لا يكاد يطمئن الناس على استقرار أسعار بعض الأصناف الدوائية حتى تعاود ارتفاعها من جديد، وتفشل مخططات العائلة المالية التي تنسج بداية كل شهر لتدبير ما تحتاجه الأسرة من مأكل وملبس وأدوية، وخاصة لدى العائلات التي يعاني بعض أفرادها من أمراض مزمنة تحتاج إلى أدوية بشكل مستمر، إذ شكّل قرار رفع أسعار الأدوية بنسبة 100% صدمة لهم بشكل خاص وللمواطن السوري بشكل عام.

عزيزي القارئ، حالة من الاستهجان تسود الشارع السوري، فقد تفاعل الناس مع الخبر بغضب، معربين عن استيائهم من القرارات الحكومية التي لا تصب في مصلحة المواطن في ظل موجات الغلاء المتتابعة التي أنهكت قلب المواطن التعب، والتي أحدثت توترات اجتماعية انعكست سلباً على الاستقرار المعيشي.

ويعد ارتفاع أسعار الأدوية الحالي هو الثالث خلال العام الجاري، وأوضح نقيب الصيادلة بدمشق، حسن ديروان، أن الارتفاع طال جميع الأصناف الدوائية، إذ زادت بنسبة ٧٠% بالنسبة للحبوب والكبسولات والشرابات، فيما ارتفعت بنسبة ١٠٠% للكريمات والمراهم والبخاخات القصبية، مضيفاً أن الارتفاع جاء لحل مشكلة انقطاع الأدوية ولكي تبقى متوفرة، وفقاً لصحيفة (تشرين).

أيها السادة، إن ما تقرّه الحكومة من قرارات رفع الأسعار بين كل فترة وأخرى أصبح يستدعي علاجاً فورياً بما يحقق انتعاش الوضع المادي والروحي وبما يسهم في ارتياح عامة أفراد الشعب، وللصبر حدود، إذا كان هذا ما تراهن عليه الحكومة.

دام عزكم، ما رأيكم؟!

العدد 1104 - 24/4/2024