مجلس محافظة السويداء يناقش ويقرّ توصيات
السويداء _ معين حمد العمّاطوري:
ناقش مجلس المحافظة السويداء، بعد افتتاح دورته السادسة، عدة جوانب على أمل إدخال خيط الامل للمواطن.. ولكن!
وقد أكدت مداخلات أعضاء في الجانب الاقتصادي ضرورة الإسراع بتأمين مازوت التدفئة وزيادة المخصصات، وهنا السؤال: هل تستجيب وزارة النفط لهذه المطالب؟
وأكد آخرون ضرورة ضبط ارتفاع الأسعار الجنوني للمواد الغذائية، فقد بات شراء أبسط المواد الغذائية مرهقاً للمواطن، مشيرين إلى ضرورة التدخل الإيجابي من قبل الفعاليات الاجتماعية ومؤسسة السورية للتجارة، وإعادة النظر بشأن رفع سعر مادة الخبز غير المدعوم، وشمل دار الرعاية الاجتماعية بالمواد التموينية المدعومة، إضافة إلى تقصي وضع الأسر المستحقة للسلل الغذائية وضمان حصولها عليها وتبسيط إجراءاتها، تلك المطالب تعتبرها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تدخّلاً بشؤونها الداخلية وقراراتها الليلية.. لذلك اعتمدت مبدأ أذن من طين وأذن من عجين!
كما طالب الأعضاء بإحداث فروع لشركة (تكامل) في كلٍّ من صلخد وشهبا، لتسهيل تنفيذ المعاملات، والإسراع بإصلاح الصرافات الآلية التابعة للمصرف التجاري.
وشدّد الأعضاء على ضرورة رفد مدارس المحافظة بكامل حاجتها من القرطاسية والكتب المدرسية نظراً للتأخر الحاصل في بعض المدارس، والإسراع بصرف الحوافز المالية للمعلمين.
من جانب آخر أكد الحضور ضرورة الرقابة الصحية علي عمل المشافي والمراكز الصحية، ورفد المراكز بكادر طبي ولو ليوم واحد أسبوعياً، إضافة إلى تأمين أدوية للحالات المرضية المزمنة والإسعافية.
أما الطامة الكبرى فهي في واقع المياه، فكثرت المطالبة بإصلاح آبار المياه المعطلة لتلافي مشكلة نقص المياه في كل القرى.
وأشار الأعضاء إلى ضرورة تأمين كل مستلزمات الإنتاج الزراعي، وتأمين بذار الشعير في المصارف الزراعية بشهبا وصلخد، والمطالبة بحماية ما تبقّى من حراج.
واختتم مجلس محافظة السويداء دورته العادية السادسة بمجموعة من التوصيات والقرارات التي سيقوم مكتب المجلس بمتابعتها مع الوزارات المختصة، أهمها
تأمين مستلزمات علاج مرضى الكلى في مشافي مديرية الصحة بالسويداء، وتأمين الكميات الكافية من مازوت التدفئة، ومستلزمات الإنتاج الزراعي، وإيجاد آلية لمنح بطاقات أسرية لفئات العازب -الأرمل – الطلاب الجامعيين، وكذلك تأمين الجمعيات الخيرية ذات الطابع الخاص التي تلتزم بوجود مقيمين فيها بالمواد التموينية ومستلزمات التدفئة والتنقل بالسعر المدعوم، وافتتاح نادي المحافظة الرياضي، والإسراع بتنفيذ خط الكهرباء الرئيسي المغذي للمحافظة لزيادة حصة المحافظة من الكهرباء. وأهم ما ورد في التوصيات الإسراع بعلاج مشكلات المياه بالمحافظة التي منذ زار وزير الريّ وأطلق وعوده الخلّبية، لم ينفذ على أرض الواقع شيء ملموس، ومازال المواطنون المقيمون في العديد من الأحياء يدفعون شهرياً أكثر من نصف مليون ليرة أجور نقل مياه لسد العوز المائي، إلا إذا كان للحي أو الحارة علاقة (جيدة) مع عامل الشبكة براتب شهري يحدّده هو وإلا.. وإذا طالبوا مؤسسة المياه يُعاملون معاملة الخارجين عن القانون.
وأشارت التوصيات إلى متابعة وسائل النقل وإلزامها بتأمين الخطوط المسجلة عليها وإنزال أقصى العقوبات بالمخالفين، مع الإسراع بعمل اللجنة القضائية الخاصة بالشركة العامة للصرف الصحي.