هل موسم التخفيضات يناسب قدرة المواطن الشرائية؟

ريم سويقات:

مع اقتراب فصل الشتاء يجوب السوريون الأسواق بنيّة الشراء الحقيقية هذه المرة وليس الاكتفاء بالمشاهدة فقط، خاصة بعد إعلان المحال عن وجود تخفيضات بنصف القيمة وأكثر للملابس الصيفية، وأخرى للملابس الشتوية كتصفية عن (موديلات) العام الماضي، علّهم يحظون بعروض يستطيعون من خلالها شراء الملابس بما يناسب قدراتهم الشرائية.

عزيزي القارئ، في ظل انتشار (التخفيضات) التي وجدها البعض مرتفعة، هل سيتمكن البعض ممن انتظروا موسم التخفيضات أن يشتروا كل ما يحتاجون إليه كبديل كامل من (قميص، بنطال جينز، وحذاء، وغيره..) أم سيشترون قطعة واحدة فقط، خاصة للعائلة المكونة من أفراد كثيرين؟

في جولة لجريدة (النور) في الأسواق وتحديداً للمحال التي أعلنت عن وجود تخفيضات للملابس والأحذية الصيفية وأخرى للشتوية، في طرطوس، كانت الأسعار على الشكل التالي:

بلغ سعر بنطال الجينز ضمن العروض 100 ألف ليرة، ولا يوجد أقل من ذلك السعر في عدة محال في شوارع المدينة الرئيسة (الزهور) و(هنانو) و(الثورة)، فيما كانت أسعار (بلوز) الريب والقطن وغيرها الصيفية ضمن العروض تبدأ من 25 ألف ليرة إلى 55 ألف ليرة، أما أسعار الأحذية فكانت تترواح بين الـ 40 ألف ليرة و60 ألف ليرة، فيما كانت أسعار معاطف الشباب الشتوية الداخلة ضمن العروض بـ 75 ألف ليرة.

أيها السادة، إذا أردنا إجراء عملية حسابية لتكلفة شراء (بنطال جينز وبلوزة وحذاء) وبأقل سعر لكل منها ضمن تلك العروض سيكون الناتج 165 ألف ليرة، أي يبقى من راتب الموظف الحكومي 35 ألف ليرة، وهي ربما لا تكفي لوجبة عشاء مع الأسرة، ماذا يفعل من انتظر موسم التخفيضات؟! هل يصوم بقية الشهر، ويشدّ الحزام على بطنه أكثر مما فعل؟!

دام عزّكم، ما رأيكم؟!

العدد 1104 - 24/4/2024