لقاء خدمي في مصياف

علي شوكت:

بتاريخ 19/8/2023 عقد السيد محافظ حماه الدكتور محمود زنبوعة مع وفد ضمّ عدداً من أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة، لقاء خدمياً في مدينة مصياف في المركز الثقافي العربي. وقد حضر اللقاء السيدة عروبة محفوض (عضوة مجلس الشعب)، والسادة مديرو مؤسسة الكهرباء والمياه والخدمات الفنية وأعضاء مجلس المدينة

وعدد كبير من المواطنين، وقد تحدث عن الواقع الخدمي في المحافظة بشكل عام، وعن المرسوم الاخير بزيادة الرواتب والأجور وانعكاسها المباشر على المواطنين.

وقد قدم الرفيق علي شوكت (عضو اللجنة المركزية وعضو المكتب التنفيذي لمجلس مدينة مصياف) مداخلة باسم الحزب الشيوعي السوري الموحد حول الوضعين الخدمي والاقتصادي، جاء فيها:

السيد المحافظ..

السادة الحضور الكرام..

نعلم جميعاً ما يحيط بوطننا من مخاطر وحصار وعقوبات وحرب إرهابية ظالمة على مدى اثني عشر عاماً وما تزال، وكان

للتطورات السياسية على الوضع الاقليمي والدولي وعودة سورية إلى جامعة الدول العربية صدى واسع. لكن ذلك الانفتاح السياسي لم يعُد بالآمال المرجوة على الوضع الاقتصادي والمعيشي بل انعكس سلباً. وقد تحدث السيد الرئيس في مقابلته الأخيرة على إحدى القنوات العربية عن جميع ما تتعرض له البلاد من ضغوط وتجاذبات

سياسية وعقوبات ظالمة، لكنه أشار إلى تمكن الدولة من تجاوز قانون قيصر بعدة طرق، وهذا الكلام يجب أن ينعكس على الأداء الحكومي وخاصة من الناحية الاقتصادية والمعيشية والتوقف عن استخدام العقوبات شمّاعة نقف خلفها.

مصياف هذه المدينة الجميلة الطيبة بسكانها وتنوعها، لكنها فقيرة خدميا ومهملة تنموياً، فمن الناحية الخدمية نبدأ:

١- ساعات التقنين الكهربائي طويلة وقاسية وقد وصلت في بعض الأحيان إلى ربع ساعة مقابل أكثر من ست ساعات، وهذا يؤثر على موضوع مياه الشرب خاصة أن لدينا ثلاثة أبار قد جفت وخرجت خارج الخدمة، ما زاد الضغط على الآبار الأخرى، وهي بحاجة إلى خط معفى من التقنين وزيادة مخصصات الآبار العاملة على

الديزل. والسيد مدير وحدة المياه أقدر على اطلاعكم عن صورة وضع المياه في المدينة.

٢- الشوارع الرئيسية والفرعية بحاجة لقشط وتزفيت. نعلم أنكم خصصتم المدينة بـ٣٥٠ طناً من المجبول الإسفلتي هذا العام بما يفوق حصة المدينة، لكن الترقيع لا يحل مشكلة وهو هدر للمال العام.

٣- شوارع المدينة بحاجة إلى إنارة بالطاقة الشمسية.

٤- المسلخ البلدي بحاجة إلى صيانة كاملة وفورية نظراً للأضرار البيئية الناتجة عن مخلفات المسلخ.

٥- مجلس المدينة بحاجة ماسة وفورية لتزويده ببعض الآليات بسبب خروج الكثير من الآليات خارج الخدمة وحاجة البعض الآخر لصيانة كبيرة مثال: (ضاغطات القمامة، التركس، البوب كات، وآليات نقل القمامة) فإيرادات مجلس المدينة غير قادرة على إتمام عمليات الصيانة بسبب ارتفاع الأسعار الكبير.

٦- وحدة إطفاء مصياف بحاجة إلى رفدها بسيارة إطفاء جديدة وصيانة السيارة الثانية، وصهاريج المياه، خاصة أن مدينة مصياف تشرف على مساحات حراجية واسعة وذات غطاء نباتي متنوع، كما أن وحدة الاطفاء تعاني من نقص حاد في العناصر المختصة والعتاد الفردي وأماكن الإقامة.

٧- يوجد في المدينة ثلاثة صرافات تابعة للمصرف التجاري وصراف واحد تابع للمصرف العقاري، وهي إما معطلة أو خارج الخدمة بسبب التقنين الكهربائي أو لعدم وجود شبكة مما يزيد من معاناة المواطنين علماً أن المصرف التجاري يقوم بتخديم

المواطنين ضمن المصرف حالياً.

٨- لقد وُعد الأهالي بسلة غذائية منذ عدة أشهر أسوة بباقي المناطق والبلدات، وبعد تجهيز القوائم الاسمية وتقديمها للمحافظة تبخرت جميع السلل الغذائية مع الوعود.

يرجى التفضل بإعلام المواطنين عن سبب عدم توزيع السلة الغذائية رغم الموافقات المبدئية من قبلكم.

٩- يرجى التكرم بإيجاد حل لمشكلة الحواجز العسكرية والأمنية ضمن طرق المحافظة، وهي تتقاضى أتاوات من أصحاب السرافيس والسيارات وشاحنات نقل الخضار والبضائع، ما يزيد من تكلفة النقل والتي يدفعها المواطن الفقير في نهاية المطاف.

١٠- لدينا مشروع استثماري وهو عبارة عن قبان سيارات إلكتروني وهو الوحيد الذي سيخدم المنطقة، وقد تمت دراسته فنياً ووضع أسعار التكلفة الإنشائية الأولية.

وسيقوم رئيس المجلس المدينة بوضعكم بصورة الوضع الخدمي في المدينة بشكل تفصيلي.

١١- حول زيادة الرواتب والأجور:

لقد كانت زيادة الرواتب غير مجزية وتحت سقف آمال الموظفين والعاملين بأجر لدى الحكومة، وكنا متخوفين حقاً منها، فبعد كل زيادة يكون الخاسر الأكبر هو الموظف وجميع العاملين الحكوميين. ويتبعهم عموم المواطنين بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار قبل وعقب أي زيادة.

تعلمون سيادتكم ونعلم جميعاً أن الحد الأدنى لمتطلبات المعيشة عالمياً هو ٢,١٥ دولار للفرد الواحد يومياً، ومستوى حد الجوع هو ١,٥ دولار للفرد الواحد يومياً، وكان الحد الأدنى لمتوسط الرواتب والأجور هو نحو مئة ألف ليرة سورية شهرياً، فيما تحتاج الأسرة لحد أدنى لمتطلبات المعيشة نحو مليون ونصف المليون ليرة شهرياً. الآن وبعد زيادة الرواتب أصبح راتب الموظف مئتا ألف ليرة سورية، فيما

متطلبات عيشه هو وأسرته صارت نحوالي ثلاثة ملايين ليرة كحد أدنى.

كيف سيعوض الموظف فارق الزيادة من تاريخ صدور مرسوم الزيادة حتى تاريخ قبضه الراتب. في حين ارتفعت الأسعار ضعفي زيادة الرواتب بعد ساعات قليلة من مرسوم الزيادة، ما أدى إلى بلبلة وتخبط كبيرين في الأسعار وخلق أزمة مواصلات عارمة كون الإجراءات التنفيذية لزيادة الأسعار لم تكن قد صدرت، وهو سؤال يوجه للحكومة عن هذا التردي الفاضح والواضح وخلق الأزمات المتكررة ومراكمتها دون حلول، وهي تنعكس بشكل مباشر على الشريحة الأكبر من الشعب والطبقة العاملة.

وقد أجاب السيد المحافظ على معظم التساؤلات ووافق على تقديم سيارة إطفاء جديدة وبوبكات وزيادة المجبول الزفتي لمجلس المدينة.

العدد 1105 - 01/5/2024