إضاءة على نضال الشيوعيين السوريين

(النور) – خاص – إبراهيم الحامد:

الصورة أعلاه تعود لعام ١٩٥٤ التقطت في أول مظاهرة سياسية بمدينة القامشلي، طالبت بالحقوق الثقافية للشعب الكردي، وذلك على إثر لقاء وفد كردي، ضم شخصيات اجتماعية وثقافية ومن أنصار السلم والمقربين من الحزب الشيوعي السوري بقيادة منظمة الجزيرة لحزب الشيوعي السوري، التي كانت ذات فعالية ودور نضالي بارز بين عموم المجتمع الجزراوي وخاصة في مدينة القامشلي، وكان في استقبال الوفد الرفيق أراكيل والرفيقان حسين عمرو وعثمان إبراهيم الملقب بـ(أوصمان برو).

وأكد الباحث والشاعر الكردي سليمان عبدو الملقب بـ (كوني رش) نقلاً عن كاظم حسين أسعد المشارك بالوفد آنذاك، والذي ما زال حياً والصورة ذاتها مازالت معلقة في منزله، أن الوفد كان يضم: (الشاعر الكردي جكرخوين وملا شيخموس قرقاتي وملا شيخموس شيخي وملا رمضان برزنجي وكاظم حسين أسعد)، الذي قال :(وبعد النقاش والمداولة أشار إلينا أراكيل ورفاقه بأن نقوم بمسيرة جماهيرية وبدعم الحزب الشيوعي السوري للمطالبة بحقوقنا الثقافية التي أغفلها أديب شيشكلي، وتم الاتفاق على ان تتوجه المسيرة في البداية نحو سرايا قائمقامية القامشلي، حيث كان القائمقام أدهم عكاش، وعلى أن يقرأ جكرخوين العريضة التي كانت تضم المطالبة باللغة الكردية والحقوق الثقافية، وقدر عدد المشاركين بأكثر من 500 شخص، ومن الشخصيات الكردية المعروفة التي شاركت في المسيرة: (فرحان هسو، وملا صبري، وفرحان أسعد، وخليل عنز، وحسين عنز، وإبراهيم سليمان). ومن خلال التعليقات على ما نشر عن هذا الموضوع في صفحات التواصل الاجتماعي، التي أكدت على مشاركة محمد علي عمر، ومحمد لطيف علي عمر، والشيوعي أحمد حجي عباس الذي ذكر خبر المظاهرة في مذكراته المحفوظة عند ولده نضال ويقول فيها: (ذهبت مع مجموعة من أهل قرية بيازة مشياً إلى القامشلي للمشاركة في المظاهرة) وقد قال كاظم أسعد في حديثه مع كوني رش: (قبل الوصول إلى السرايا بحدود 200 متر، اعترضنا عناصر المكتب الثاني بقيادة العميد أسعد الحكيم. وبعد جهد جهيد تمكّنّا من الوصول إلى باب غرفة القائمقام، وكان قد أُغلِق في وجهنا، وبضربة من قدم الشاعر جكرخوين وكسره للباب دخلنا على القائمقام وجماعته وسط ذهولهم. وتلا عليهم جكرخوين مطالبنا وسلمها للقائمقام).

جزيل الشكر للشخصية الوطنية كاظم حسين أسعد الذي كان مشاركاً في المسيرة وأفاد الباحث والكاتب كوني رش بهذه المعلومات، والشكر موصول للكاتب والباحث كوني رش وكل من تداول هذا الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي.

ونهيب بمن في حوزته مذكرات تاريخية عن نضال حزب الشيوعي السوري بأن يزودونا بها، لأجل توثيقها في الفلم الوثائقي الذي سيتم تصويره من قبل الحزب الشيوعي السوري الموحد على شرف مئوية تأسيسه.