ضبوط تموينية بالجملة والمحروقات تتصدر

السويداء-معين حمد العماطوري:

تعمل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمكافحة ما يُتداول في الشارع، إذ يعاني أهالي السويداء من نقص مادة مازوت التدفئة والبنزين والغاز بشكل كبير، ذلك أن الثقة بين المجتمع والمديريات الخدمية تكاد أن تكون معدومة وينتظر الناس الحلول الإجرائية السريعة.

وقد أوضح علاء مهنا (مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء) أنه بناء على توجيهات السيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وبمتابعه مباشره من السيد محافظ السويداء، ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء، نظمت دائرة حماية المستهلك ٩٠ ضبطاً تموينياً منذ بداية العام الحالي، أبرزها متابعة ملف المحروقات، كما نظّم ١٢ ضبطاً تموينياً بحقّ ١٢ محطة بمخالفة التصرف غير المشروع بمادة المازوت والبنزين، وبقيمة تغريمية بلغت نحو أربعة مليارات ليرة سورية، إضافة إلى ضبوط بحق وسائل النقل الجماعي بمخالفة التصرف غير المشروع بمخصصات المازوت وعدم تأدية خدمة وتقاضي أجور زائدة.

وباقي المخالفات توزعت بين عدم الإعلان عن الأسعار، وحيازة مواد منتهية الصلاحية، والنقص بوزن ربطة الخبز، وإنتاج خبز سيئ، والتصرف غير المشروع بمادة الخبز التمويني، وبلغت القيمة التغريمية لكامل المواد المخالفة بحدود خمسة مليارات ليرة سورية.

وأضاف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علاء مهنا إن المديرية تتابع كل الفعاليات التجارية على ساحة المحافظة مع متابعة ملف المحروقات بشكل دقيق، مؤكداً على كل الفعاليات ضرورة الالتزام بالتعليمات الناظمة للعمل، والإعلان عن الأسعار، والتقيد بتداول الفواتير بين حلقات الوساطة التجارية، وعدم التعامل بالمواد منتهية الصلاحية أو مجهولة المصدر.

وأكد أن المديرية تتابع شكاوى الإخوة المواطنين على مدار الساعة متمنياً من الجميع تفعيل ثقافه الشكوى لمؤازرة عمل دوريات حماية المستهلك، بالتعاون مع المجتمع المحلي ولجان الوحدات الإدارية المشكّلة، للحد ما أمكن من المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

يذكر أن مهنّا قد تسلّم مهامه كمدير منذ نحو شهر.

ولكن الشارع في السويداء يسأل: إذا كانت حجم الضبوط كبيراً والمتابعة مستمرة فلماذا البسطات المخالفة منتشرة في الشوارع وعلى عينك يا تاجر؟!

وإذا كان العمل مستمراً لمكافحة الظواهر المخالفة، لماذا نقص المحروقات، وهناك نسبة غير قليلة لم تستلم بعد الدفعة الأولى من مخصصات المازوت، علماً أنه جرى مؤخراً تعيين مدير جديد للمحروقات؟

لعل حجم الفساد أكبر من متابعة الإصلاح، فهناك أيادٍ لا يستطيع القانون الاقتراب منها، وأشخاص يخترقون شبكة العنكبوت الإداري والسلطوي في السويداء، من خلال ما يسمى البراشوت.. وفهمكم كفاية.

العدد 1105 - 01/5/2024