المياه والكهرباء والتجاوزات والفساد عناوين مناقشات مجلس محافظة السويداء

السويداء_ معين حمد العماطوري:

تركزت المناقشات في اجتماعات مجلس محافظة السويداء على ضرورة توفير المياه، وتقليل فترات قطع الكهرباء لا زيادتها، وضبط المخالفات، وتوفير المازوت للتدفئة لكل القطاعات، إضافة إلى معالجة قضايا تجاوز تسعيرة النقل، والبسطات التي تتعدى على حرم الطرق العامة دون محاسبة، وتحرير الأسعار من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التي باتت كأنها وزارة لحماية التجار على حساب المستهلك.. بعد تعميمها رقم83/1/10/1 ص تاريخ 16/1/2023 الذي سيكون له انعكاسات سلبية وإشكالية في الوضع المعيشي، سيعاني منها المواطنون عامة، إضافة إلى السرقات لقطاعات مثل الجامعة الافتراضية وغيرها.

وقد ركزت مداخلات أعضاء مجلس محافظة السويداء، في الدورة العادية الأولى لهذا العام، على عدد من القضايا الخدمية أهمها مشكلة الأكشاك والبسطات التي تجاوز أصحابها على حرم الطرقات العامة، واكتسحت الأرصفة التي هي حق المواطنين ولا بد من حلها، وضرورة إيجاد حل سريع وفوري لمشكلة مياه الشرب المتفاقمة على ساحة المحافظة، وتنحصر مشاكلها بساعات التقنين الطويلة ونقص المحروقات، وترافقت مع عدم توفر مادة المازوت بالشكل اللازم لتشغيل المولدات، وضرورة العمل على إصلاح الآبار المعطلة في ريف المحافظة، كما طالب الحضور بمحاسبة الفاسدين الذين ما زالوا على رأس عملهم.

وأشار البعض إلى فساد مركز (تكامل) وطالب بإحداث مركز رافد في كلٍّ من مدينتي شهبا وصلخد، لتجنيب المواطنين عناء التنقل إلى مدينة السويداء، ولاسيما أنه لا يوجد على ساحة المحافظة سوى مركز واحد يقع في مقر شركة المحروقات، وإحداث مكتب شكاوى في المحافظة خاص بشركة تكامل، للتخفيف من معاناة المواطنين مع موظفي الشركة.

كذلك أكدت المداخلات ضرورة زيادة مخصصات المحافظة من مادة مازوت التدفئة ليتسنّى استكمال التوزيع للأسر التي لم تحصل على مخصصاتها لتاريخه، وحل مشكلة النقل التي ما زالت تلقي بظلالها الثقيلة على الأهالي، بسبب عدم التزام الكثير من السائقين العمل اليومي والتسعيرة، وبات طلاب الجامعات يستخدمون للوصول إلى دوامهم سيارات (البيك اب) الخاصة.

وطالب أعضاء المجلس بإقالة مدير مركز الانطلاق في شهبا لعدم تجاوبه مع الشكاوى، وتقصيره في تأمين وسيلة نقل للمواطنين.

وأشارت المداخلات إلى حصول بعض السائقين على مخصصاتهم من المازوت، دون الالتزام بتأمين الخطوط التي يعملون عليها، ما يستوجب حرمانهم من مخصصات المازوت، ومراقبة عمل محطات المحروقات لأن أصحابها يتلاعبون بالعدادات ويتقاضون أجوراً زائدة، والاستفسار عما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود أكثر من ١٠٠ محطة وهمية، يتم تزويدها بالمحروقات.

وضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج للفلاح بعيداً عن التنظيم الزراعي، المبني على الكشف الحسي، وشدد البعض على تزويد مشفى شهبا بجهاز إيكو بطن، والإيعاز لطوارئ الكهرباء للرد على الهواتف الأرضية المخصصة، اذ معظم الأحيان هواتفهم مشغولة.

وكانت المطالبة بضرورة محاسبة من تسبب بحرق مبنى المحافظة وتخريبه وتقديمهم للقضاء بأسرع وقت ممكن، وتمديد العطلة الانتصافية للمدارس، ومحاسبة سارقي الجامعة الافتراضية.

أوضح أمين فرع السويداء للحزب اللواء فوزات شقير أن ملف تخريب مبنى المحافظة متابع من أعلى المستويات القضائية والرسمية، وأن أبواب الحوار بكل الملفّات الوطنية مفتوحة تحت سقف الوطن وسيادته، وأن ملفات الفساد في الاهتمام.

واهاب محافظ السويداء بأعضاء المجلس تفعيل دور الرقابة الشعبية من خلال تمثيلهم وتواصلهم في مناطقهم، مشيراً إلى أن الشهر الأخير من العام الماضي قد شهد ضعفاً كبيراً في توريدات المشتقات النفطية مما انعكس على كل القطاعات، وتابع إن خدمات الاتصالات ومعالجتها وصلت إلى نسبة مرتفعة جداً في معظم المناطق على ساحة المحافظة والعمل مستمر في باقي المناطق، وأشار إلى تخصيص المحافظة بكمية من صمامات أسطوانات الغاز التي ستساهم في رفد عدد الأسطوانات في الشركة وبالتالي رفع نسبة الإنتاج.

الجدير بالذكر عقد مجلس محافظة السويداء جلسته الافتتاحية لدورته الأولى لعام ٢٠٢٣ بحضور اللواء فوزات شقير (أمين فرع الحزب بالسويداء والمهندس بسام ممدوح بارسيك (محافظ السويداء)، ورسمي العيسمي (رئيس مجلس المحافظة) والمكتب التنفيذي ومديري الدوائر.