برسم مديرية المياه في اللاذقية..  لا ماء في الشاطئ الأزرق!

 سليمان أمين:

يعاني المواطنون في منطقة الشاطئ الأزرق _ شارع المريديان من ضعف شديد في مياه الشرب وانقطاعها لفترة تجاوزت 9 أيام متواصلة، وضعف تغذية المنطقة بالمياه، وتنتشر في الوقت نفسه ظاهرة تجارة المياه عبر الصهاريج انتشاراً كبيراً جداً، فقد لوحظ ازدياد عدد الصهاريج ازدياداً لافتاً وتجاوز 5 صهاريج هذا العام، وبأسعار كبيرة تتراوح بين 15 ألفاً و 20 ألف ليرة للخزان، ولا قدرة للمواطن على شراء المياه، ولكن لا حول ولا قوة، فالجميع بحاجة إلى الماء في ظل ارتفاع كبير للرطوبة، ومن المعروف أن المنطقة سياحية قريبة من البحر وترتفع فيها نسبة الرطوبة ارتفاعاً شديداً.

ساعة ماء كل يومين ولكن لا يوجد ماء

يجري تغذية المنطقة بالماء بين الساعة 6 مساء و الساعة 5 صباحاً فقط يوم تغذية ويوم قطع، ومن المعلوم أن التغذية الكهربائية تستمر نصف ساعة فقط وتنقطع 5 ساعات ونصف، وأحياناً تستمر ساعة واحد فقط حسب كمية التغذية المتوفرة في المحافظة، وبهذا لا يحصل المواطن على المياه سوى ساعة كل يومين، وبسبب ضعفها الشديد قد لا يحصل على الماء أبداً، وهذا الوضع سهّل عملية تجارة المياه في المنطقة بشكل كبير، ولا نعرف ما إن كان هناك من يكرّس استمرار هذا الوضع ليستفيد أكثر من تجارة الماء في المنطقة، لأن الوضع بات أسوأ من السيئ.

كما انتشر في الآونة الأخيرة تركيب مضخّة (حرامي المياه) الممنوعة قانونياً، في كثير من الأبنية دون أي رقابة من مؤسسة المياه وذلك بسبب الضعف الشديد للماء، ما زاد من تفاقم الوضع إلى أسوأ، فمن المعلوم أن حرامي المياه يعمل على شفط المياه الموجودة في الأنابيب، وهذا يحرم المواطنين الأخرين من سحب المياه عبر المضخة العادية.

ولتوضيح المشكلة التي تعاني منها منطقة الشاطئ الأزرق وخصوصاً حي المريديان، تواصلت صحيفة (النور) مع مسؤول وحدة مياه المدينة المهندس شفيق مريم، فأرسل ورشة لإصلاح سكر المياه الذي كان مسؤول المياه في المنطقة أخبرنا بأنه معطل، ولكن مازالت المياه ضعيفة جداً وغير متوفرة، ولا يوجد لدى المواطنين مياه للشرب ولا للاستخدام المنزلي سوى بشرائها من الصهاريج بسعر تجاوز 20 ألف ليرة سورية لتعبئة خزان.

وكنا قمنا بالتواصل مع مسؤول المياه في المنطقة المهندس علي سميا، فأوضح لنا أن هناك عطلاً في السُّكْر المغذي للمنطقة وتتسرب المياه منه ويقومون بإصلاحه، ولكن حتى هذه اللحظة المياه ضعيفة جداً.

برسم مديرية مياه اللاذقية

يجب أن تستمر التغذية يومياً، فالمياه مقننة بشكل كبير جداً بسبب غياب الكهرباء عن المنطقة، ولا تتحمل المنطقة أكثر من تقنين: المياه والكهرباء معاً، لماذا يجري هذا ولمصلحة مَن؟

إلغاء حجوزات وضعف السياحة بسبب المياه والكهرباء

هذا واقع المدينة السياحية الشمالية لمدينة اللاذقية ومعاناة مواطنيها بالنسبة للمياه، وقد أدى إلى إلغاء الكثير من حجوزات الشاليهات بسبب سوء الوضع، كما أن الكثير من السياح الذي قدموا من محافظات أخرى للسباحة عادوا إلى مناطقهم أو ذهبوا إلى مدينة طرطوس، وهذا يعتبر سلبياً وضارّاً للسياحة الداخلية في مدينة اللاذقية، وسيكون لنا في ذلك مقال مفصل عن وضع المنطقة والإهمال الكبير للخدمات وغيرها في الأعداد القادمة.

العدد 1105 - 01/5/2024