المدينة السكنية في شركة أسمنت طرطوس الواقع سيئ .. والبديل قادم!

رمضان إبراهيم:

قال المهندس علي سليمان (المدير العام للشركة العامة لأسمنت طرطوس) إن الواقع الحالي الفني للمساكن العمالية يبين أنها متصدعة ومتشققة ولا تصلح للسكن على الإطلاق، فهي غير آمنة، ومهددة بالانهيار على رؤؤس ساكنيها في أية لحظة مضيفاً إنه بناءً على طلب الشركة قامت لجنة فنية من جامعة تشرين منذ أكثر من سبع سنوات بدراسة الوضع الفني لهذه المساكن العمالية، وخلصت الدراسة إلى أن الوضع الإنشائي سيّئ جداً، وأنها تحتاج إلى تدعيم وترميم كونها معرضة للانهيار وتهدد حياة القاطنين فيها، وأن كلفة التدعيم والترميم مرتفعة قياساً إلى إنشاء بناء جديد محسوبة على أساس المتر المربع الواحد. وأنه في حال إنشاء بناء برجي طابقي مؤلف من اثني عشر طابقاً هو أقل تكلفة وأفضل من الناحية الفنية والمعمارية والعمر الزمني والجدوى الاقتصادية والسلامة العامة مع الوفر الكبير في مساحة الأرض. وذلك دون الحاجة إلى إخلاء المساكن من قاطنيها وتأمين مساكن بديلة لهم في حال اللجوء إلى التدعيم والصيانة. وأضاف سليمان: نظراً لأهمية الموضوع أُجريتء دراسة لإقامة 480 شقة سكنية للعاملين في الشركة على شكل أبنية برجية بدلاً من أبنية المدينة السكنية القائمة حالياً ذات الوضع الفني السيئ وغير الصالح للسكن والتي لا يتوفر فيها عامل أمان وهي مهددة بالانهيار وفقاً للدراسة التي قام بها فريق متخصص من جامعة تشرين، وقد جرى إعداد المخططات والدراسات المطلوبة بالتعاون مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية التي قامت بإجراء المسح الطبوغرافي للموقع المخصص للبدء بالدراسة الهيدرولوجية والجيوتكنيكية للموقع. وبناءً على ذلك قامت الشركة بالاتفاق مع جامعة تشرين على تدقيق المخططات المعدة من قبل الشركة العامة للدراسات، باعتبار أن الجهة المدققة للمخططات يجب أن تكون غير الجهة الدارسة لها، وجرى توقيع عقود بالتراضي مع جامعة تشرين من أجل تدقيق المخططات المعدة، وكذلك مع الشركة العامة للدراسات باللاذقية من أجل دراسة المخططات والتصاميم، لأن الدراسة المقترحة للأبنية البرجية تضم المرافق التالية: (أبراج سكنية عدد 10 بارتفاع 12 طابقاً لكل برج، وبعدد إجمالي 480 شقة + شوارع وحدائق ومستوصف وروضة أطفال ومحال تجارية وسور حول المدينة)، وأوضح سليمان أنه يوجد لدى الشركة وفي منطقة قريبة من المدينة السكنية الحالية مساحات كافية لبناء الأبنية البرجية، وهي خارج مكان المدينة السكنية حالياً، ولن يجري إخلاء العاملين القاطنين في المدينة السكنية القديمة إلا بعد الانتهاء من أول بناء برجي وتجهيزه بالكامل، وسيكون إخلاء المساكن القديمة وفق الأولويات من حيث وضع المسكن الأكثر خطورة وهكذا، وصولاً إلى الانتهاء الكامل للمشروع، مع العلم أن إقامة مشروع البناء البرجي الجديد سيوفر مساحة تصل إلى نحو 5 هكتارات مكان المدينة القديمة ويمكن الاستفادة منها مستقبلاً -على سبيل المثال -لبناء منشآت سياحية تقع على محاذاة شاطئ البحر مباشرة، مثل: إقامة فنادق ومطاعم وشاليهات يمكن استثمارها لصالح الشركة ما يعني تأمين عوائد مالية إضافية للشركة، وكذلك فإن الأبنية البرجية تضفي جمالية من الناحية المعمارية.

وهنا نتساءل: هل سنشهد انطلاقة فعلية لهذا المشروع المهم قريباً، أم سنجد من يعرقله ويوقفه ويمنعه كما هي العادة في كثير من الأمور المشاريع والقضايا الخدمية الأخرى أم إننا سنشهد تنفيذا لهذه الدراسة في القريب العاجل؟!

هذا ما نتمناه!

 

العدد 1104 - 24/4/2024