هل ستنجح القوائم المغلقة في إعادة الثقة والإعمار!!؟

رمضان إبراهيم:

توجّه صباح الأحد أبناء محافظة طرطوس، إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب 1176عضواً من بين المرشحين، بغية إملاء المقاعد المخصصة لمجلس المحافظة، ومجالس المدن، والبلدان، والبلديات، وقبل يومٍ اقتصرت الحملات الدعائية على الاتصالات الهاتفية، أو الفيسبوكية، بين المرشحين وأصدقائهم .

وذكر رئيس اللجنة القضائية للانتخابات، في محافظة طرطوس، القاضي عدنان وقاف، أنّ اللجنة أشرفت على كل التحضيرات للعملية الانتخابية، وأصدرت قوائم المرشحين المستمرين، والبالغ عددهم 1980مرشحاً، ووزع قانون الانتخاب، والمواد المتعلقة بالعقوبات، على المراكز كافة، ليطلع عليها الناخبون، إضافة لأعضاء اللجان، مضيفاً أنه بإمكان المواطن الانتخاب في أيّ دائرةٍ انتخابيةٍ، عند إبراز سند إقامةٍ، إذا لم تكن نفوسه فيها، وكل من يصوّت أكثر من مرةٍ، يعرّض نفسه للعقوبات المنصوص عليها، في القانون!!، وهذا سيتم اكتشافه من خلال إدخال أسماء المقترعين، والرقم الوطني لكلٍ منهم، على أجهزة الحاسوب، إذ سيظهر أيّ اسمٍ اقترع أكثر من مرةٍ، ضمن الدائرة الواحدة، أو في أكثر من دائرة.

حيدر مرهج (أمين عام المحافظة) ذكر أن عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب، يصل إلى 685 الف مواطنٍ يقترعون في 755 مركزاً، أُحدثت في أنحاء المحافظة كافةً، لإملاء مقاعد مجالس الوحدات الإدارية في 105دوائرَ انتخابيةٍ موزعةٍ كما يلي : سبع دوائر لمجلس المحافظة، هي: دائرة مدينة طرطوس 10مقاعد، ومنطقة طرطوس 25مقعداً، وصافيتا 21 مقعداً، والشيخ بدر 8مقاعد، وبانياس 18 مقعداً، والقدموس 7مقاعد، أي بمجموعٍ قدره 100مقعدٍ لمجلس المحافظة.

كما توجد ست دوائر انتخابية لمجالس المدن، وهي: مدينة طرطوس27مقعداً، ولكل من مدن صافيتا، والدريكيش، والشيخ بدر، وبانياس، والقدموس، 25مقعداً، و32 دائرة لمجالس البلدان، و60 دائرةً للبلديات، ويصل مجموع المقاعد لها إضافة لمجلس المحافظة ومجالس المدن لـ1176مقعداً، يتنافس عليها، وفق الجدول الذي صدر عن اللجنة القضائية، نحو 1980مرشحاً، بين حزبيٍ ومستقلٍ، علماً أن الكثير من مرشحي الأحزاب انسحبوا، لكن بعد المدة التي حددها القانون للانسحاب، وهي أسبوع قبل موعد الانتخاب، وبالتالي لم تدخل أسماؤهم في جدول المنسحبين.

وأضاف مرهج أنه تم تجهيز كلّ المراكز الانتخابية، بالمستلزمات المطلوبة، من صناديقٍ وقرطاسيةٍ، وأوراق اقتراعٍ، وجداول، وستائر للغرف السرية، وأختامٌ وأقلامٌ، أما بالنسبة للحبر السريّ فلا داعي له، كما كان عليه الوضع في انتخابات مجلس الشعب، مؤكداً أن المحافظة جهّزت جناحاً خاصاً للفرز الالكتروني، يضمّ 25 جهاز حاسبٍ، مع شاشة عرضٍ كبيرةٍ خارجيةٍ، على مدخل المحافظة، لاطلاع المرشحين، أو وكلائهم على العملية الانتخابية.

هنا نسأل عن عدم الحاجة للحبر السري، وهل لدينا الوقت لإدخال أسماء كل من اقترعوا إلى أجهزة الحواسب؟؟.

العملية الانتخابية من وجهة نظري الشخصية، محسومة النتائج، مادامت اللوائح جاءت مغلقةً في معظمها، وهذا لا يدل على التمثيل الصحيح لكل المناطق، أو حتى القوى الفاعلة على الأرض.

إضافة لكل ما ذكرنا، فقد لوحظ في اللوائح أسماءٌ جاءت ليس من فاعليتها الخدمية، أو الاجتماعية، بل لأسبابٍ عائليةٍ، وأسبابٍ أخرى، فهل سينجحون في القيام بما تفرضه إعادة الإعمار، وإعادة الثقة؟؟ نأمل ذلك.

العدد 1105 - 01/5/2024