حزب الشعب الفلسطيني: زيارة الرئيس أوباما للضغط على شعبنا الفلسطيني وليس على الاحتلال الإسرائيلي

دعا حزب الشعب الفلسطيني القيادة الفلسطينية لاستمرار التمسك بموقفها الرافض لاستئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان، وتوفير مرجعية دولية تقوم على الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية، والإفراج عن الأسرى، مؤكداً  ضرورة مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته للمنطقة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على جميع الأراضي المحتلة عام ،1967 والكف عن سياسة الانحياز الأمريكي لإسرائيل، واستمرار دعم عدوانها واحتلالها لأراضي الدولية الفلسطينية.

وقال حزب الشعب في بيان صحفي أصدره يوم الأحد: إن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة في العشرين من الشهر الجاري، لن تحمل جديداً يسهم في الضغط على حكومة الاحتلال، وهي تترافق مع استمرار الاستيطان الإسرائيلي على أرضنا ومواصلة كل أشكال العدوان والتدمير بحق شعبنا ومؤسساته، واستمرار التنكر لحقوقه المشروعة التي كفلتها كل المواثيق والقوانين والقرارات الدولية، مستندة في عدوانها الصارخ على انحياز الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ودعمهم الواضح.

وأشار الحزب إلى أن دور الإدارة الأمريكية بالاستمرار في توفير الحماية لإسرائيل من أية ملاحقات على جرائمها السياسية والإنسانية، والسماح لها بتنفيذ مشاريعها الاستيطانية التهويدية في القدس والضفة الغربية، والوقوف بوجه مسعى نيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وإعاقة تعزيز مكانة دولة فلسطين على المستوى الدولي، يسهم كل ذلك في دفع حكومات إسرائيل للتصرف كدولة فوق القانون ويوفر لها الغطاء لاستمرار ارتكاب جرائمها بحق شعبنا.

ودعا حزب الشعب في بيانه إلى رفض كل الضغوط من أية جهة كانت، خصوصاً تلك التي يحملها الرئيس أوباما، وهي الضغوط التي ترمي لكسر الموقف الفلسطيني المتعلق باستئناف المفاوضات وإحباط الإنجاز السياسي الذي تحقق لفلسطين في الأمم المتحدة. وحذر الحزب من القبول بالعودة إلى طاولة المفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية، ووقف الممارسات العدوانية بحق شعبنا والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، خاصة القدامى والمضربين منهم عن الطعام، والالتزام الصريح بمرجعية القرارات الدولية، مشيراً إلى أن كل محاولة من هذا القبيل ستهدد كل المكاسب التي حققها شعبنا الفلسطيني، وبضمنها تعزيز مكانة فلسطين في الأمم المتحدة أواخر العام الماضي.

وختم حزب الشعب بيانه بدعوة الجماهير الفلسطينية للمشاركة الفاعلة في مسيرات شعبية حاشدة يوم زيارة الرئيس أوباما للأراضي الفلسطينية، رفضاً لسياسة الانحياز الأمريكية للاحتلال، وتأكيداً لوحدة شعبنا وتمسكه بحقوقه الوطنية، وفي مقدمته إنهاء الاحتلال عن دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وتحقيق استقلالها التام، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً للقرار 194.

17/3/2013

العدد 1105 - 01/5/2024