الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية تدين العدوان على سورية

الحزب الشيوعي السلوفاكي

أكد جلال سليمان، نائب رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي، أن سورية تخوض حرباً ضد الإرهاب، إذ يوجد فيها آلاف (الجهاديين) المتطرفين القادمين من الخارج. مشدداً على وقوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وراء استخدام السلاح الكيماوي.

وقال سليمان في حديث أدلى به لصحيفة (سمي) السلوفاكية (إنه لا يصدق المزاعم التي تتهم الجيش العربي السوري بالوقوف وراء استخدام مواد كيماوية في الغوطة الشرقية، بل يرى أن المجموعات المسلحة هي التي تقف وراء ذلك).

وشدد نائب رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي على أن وسائل إعلام عربية معروفة مثل الجزيرة والعربية هي التي حرضت على الأزمة في سورية واستخدام المجموعات المتطرفة السلاح ضد الجيش العربي السوري.

الحزب الشيوعي التشيكي

جدد الحزب الشيوعي التشيكي المورافي رفضه القاطع لأي اعتداء غربي على سورية، محذراً من أن استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة من دون تفويض من مجلس الأمن سيمثل خرقاً فظاً وخطراً للقانون الدولي، وسيمثل ازدراء للأمم المتحدة.

ونبهت نائبة رئيس اللجنة المركزية للحزب ميروسلافا فوسترا، في مقالة نشرتها في صحيفة (هالو نوفيني) التشيكية، إلى أن شن عدوان على سورية من دون تفويض من الأمم المتحدة، سيخرب الأسس التي قام عليها العالم بعد الحرب العالمية الثانية ويقوضها، وأشارت إلى أن العدوان على سورية سيجعل الأوضاع فيها أكثر تأزماً وسيضاعف معاناة المدنيين، وسيعكر الاستقرار في الشرق الأوسط، وستكون له تداعيات خطرة على العالم، مشددة على أن حزبها يدعم حل الأزمة في سورية بالوسائل السياسية حصراً، وعقد مؤتمر جنيف الدولي حول سورية لتحقيق ذلك.

وأكدت فوسترا أنه في كل مكان تدخّل فيه الغرب عسكرياً في الفترة الماضية في يوغسلافيا السابقة والعراق وليبيا وأفغانستان، بذريعة ما يسميه (حماية الديمقراطية) خلّف وراءه آلاف القتلى وأناساً تعساء ودولاً محطمة وفوضى، لافتة إلى أن كل المؤشرات المتوافرة وعلى غرار ما حدث في الماضي تدل على أن تبرير التدخل الحالي في سورية قائم على أسس (مختلقة).. مشيرة إلى أنه لم يتم تقديم أي دليل على أن الجيش العربي السوري وراء استخدام السلاح الكيماوي، بل توجد شبهات قوية بأن المجموعات المسلحة هي التي قامت به، كما أقرت بذلك عضوة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية كارلا ديل بونتي. وأدانت نائبة الحزب الشيوعي التشيكي سياسة ازدواجية المعايير الأمريكية وخرق الولايات المتحدة للقانون الدولي،مؤكدة أن الولايات المتحدة التي استخدمت في السابق السلاح الكيماوي ضد الشعب الفيتنامي الأعزل لا تمتلك الحق الأخلاقي بمعاقبة أحد في هذا المجال.

الحزب الشيوعي اليوناني

ينبغي على الشعب اليوناني أن يتيقظ بتفكُّر، وأن يرفض تكتيكات الإمبرياليين الخطيرة المعروفة حين ينظمون ويستغلون حملة الدعاية المضللة، بهدف تجريم الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية، من أجل تبرير شنِّ عدوان عسكري على سورية.

يتصدَّر شنُّ الحملة المذكورة ودون وجود أية أدلة، كلٌّ من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا وقطر والسعودية، مع دعمهم لمن يُعرَفون بمعارضي النظام.. أي القوى المذكورة تتصدَّر عملية التدخل في الشؤون الداخلية لسورية، إلى جانب المعارضة المسلحة التي تضم جميع أشكال المرتزقة، مع تزويدها بالسلاح لدفع مخططاتهم الاستراتيجية في المنطقة.

إن الشعب يذكر جيداً استخدام الذرائع الإمبريالية ذاتها أو ما شابهها، لتبرير الحروب ضد يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا. هذا وكانت أدلة منطقية قد برزت منذ بضعة أشهر، تشهد على مسؤولية ما يسمى بالجماعات المعارضة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وهي حقيقة جرى إخفاؤها عمداً.

يدين الحزب الشيوعي اليوناني التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسورية وللبلدان الأخرى في المنطقة، ويدين عملية إعداد الحرب الإمبريالية الجديدة، ويدعو شعبنا لمطالبة الحكومة بعدم توريط البلاد بأي شكل في المخططات الإجرامية المذكورة.

الحزب الشيوعي العراقي

أصبح توجيه ضربة عسكرية (محدودة) إلى سورية في الأيام المقبلة، أمراً محسوماً كما يبدو، بعد أن أعلن الرئيس أوباما قراره في هذا الشأن، وأحاله إلى الكونغرس لاستحصال موافقته، وهي موافقة غير ملزمة له.

على هذا فالحرب وشيكة، وستحمل مزيداً من المآسي للشعب السوري الشقيق، وتفاقم آلامه ومعاناته.. كما ستهدد بنقل لهيب الصراعات الدموية ذات الطابع الإثني والطابع الطائفي إلى جيران سورية وعموم المنطقة.

ومن الواضح أن تكون بلادنا ضمن الأكثر تعرضاً لهذا الخطر، نظراً إلى ما يتوفر من ظروف وأجواء وإمكانات لتحرك ونشاط قوى الإرهاب وحواضنها عبر الحدود المشتركة.

إننا ونحن ندين اللجوء إلى العدوان والهجمات المسلحة والحرب كوسائل لحسم النزاعات، نشير إلى أن تلويح الولايات المتحدة وعواصم أخرى مشدودة إليها، بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية، بذريعة استخدامها السلاح الكيميائي، يمثل انتهاكاً للشرعية الدولية، ولقوانين وقواعد حقوق الإنسان، فأي إجراء لمعاقبة من يستخدم هذا السلاح الوحشي، والذي يشكل حقاً جريمة ضد الإنسانية، يجب أن يستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وأن يأتي بعد التأكد من استخدام السلاح ومن الجهة الفاعلة.

إن قوى السلام والديمقراطية في العالم لا تزال، في رأينا، قادرة على لجم العدوان، عن طريق تشديد حملاتها المناهضة للحرب، وتصعيد ضغطها الشعبي.

إننا إذ نؤكد تضامننا مع الشعب السوري، ومساندتنا لنضاله من أجل حقه في اختيار النظام الذي يشاء، وفي انتزاع وممارسة حقوقه الديمقراطية والعيش بأمان وحرية، ووقف جميع أشكال القمع والاعتداء على الأرواح والممتلكات، نشدد على حقيقة أن لا حل عسكرياً للأزمة في سورية، ولا بديل عن تأمين حوار متكافئ بين أطرافها المختلفة المتصارعة، عبر التعجيل بعقد مؤتمر (جنيف 2).

حزب الشعب الفلسطيني

قال النائب بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، إن الولايات المتحدة وإسرائيل كانت تحضر مسبقاً للعدوان العسكري على سورية وعلى غيرها من بلدان المنطقة، وإن سعي الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات بأي ثمن هو من أجل التغطية على ذلك.

وقال الصالحي في تصريح صحفي، إن خلق مناخ وهمي بأن مفاوضات سلام تجري مع إسرائيل هو لتسهيل تبرير اندماج إسرائيل في هذا الدور إلى جانب بعض الأطراف العربية، لمواصلة التدخلات السافرة في شؤون الدول العربية وخيارات شعوبها والعدوان عليها، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية وانتهاكها اليومي لكل قرارات الأمم المتحدة، وتقترف العديد من جرائم الحرب إلى جانب امتلاكها الواضح لأسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية.

وقال إن هذه اللعبة المكشوفة التي سبق أن جُرّبت إبان العدوان على العراق، تجري هذه المرة حتى دون مقابل، إذ تواصل إسرائيل بكل صفاقة نهب الأراضي الفلسطينية والاستيطان والعدوان والجرائم اليومية بحق شعبنا الفلسطيني التي آخرها في جنين وقلنديا، وهذا في ظل استمرار اللعبة الإسرائيلية السابقة في إدارة المفاوضات.

وأكد الصالحي رفض حزب الشعب الفلسطيني والقوى الوطنية للعدوان العسكري الاستعماري المبيت ضد سورية وإدانته، كما أدان استخدام السلاح الكيماوي والعنف المتواصل في سورية، مؤكداً أن الطريق الوحيد لمعالجة استمرار نزيف الدم وسقوط الضحايا اليومي، يتمثل في وقف العنف فورا، واللجوء إلى الحوار من أجل حل سياسي يحافظ على وحدة سورية وعلى ضمان عملية سياسية ديمقراطية، تضمن حقوق الشعب السوري ووحدة أراضيه ومصالحه الوطنية والاجتماعية المشروعة.

الخارجية الروسية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، أن تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد سورية (غير مقبولة)، حتى وإن كانت محدودة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله إن (التصريحات التي أطلقتها واشنطن، والتي تهدد فيها باستخدام القوة ضد سورية غير مقبولة، فبدلاً من تنفيذ قرارات قمة مجموعة الثمانية في لوخ إرن، والاتفاقيات التي تلتها عن تقديم تقرير الخبراء المحققين في حالات محتملة لاستخدام السلاح الكيماوي في سورية إلى مجلس الأمن الدولي، وفي ظل غياب أية أدلة، تصدر تهديدات بتوجيه ضربة إلى سورية).

وأضاف أنه (في هذه الظروف، حتى حلفاء الولايات المتحدة يدعونها إلى التريث والانتظار حتى انتهاء عمل خبراء الأمم المتحدة، من أجل الحصول على صورة موضوعية لما حصل، وتحديد الخطوات القادمة فيما يخص الأزمة السورية).

وشدد على أن هذا هو الموقف الذي اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون منذ أيام)، مضيفاً أن (أية عملية عسكرية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، مهما كانت محدودة، ستصبح خرقاً مباشراً للقانون الدولي، وستنسف آفاق الحل السياسي الدبلوماسي للنزاع في سورية، وستؤدي إلى تصعيد جديد للمواجهة، وسقوط المزيد من الضحايا، ولذا لا يجوز السماح بذلك).

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال الجمعة: إن ما نبحثه هو القيام بتحرّك محدود في سورية، وليس شن حرب مفتوحة تشارك فيها قوات على الأرض.

العدد 1105 - 01/5/2024