تواصل الإدانات العربية والدولية ضد العدوان على سورية

فصائل منظمة التحرير  الفلسطينية في سورية

تدين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية بشدة التهديدات الأمريكية والغربية بشن عدوان واسع على الشعب العربي السوري، وتستنكر ما يُحضّر له إعلامياً وسياسياً وعسكرياً، لتبرير هذا العدوان، من خلال الادعاءات الكاذبة بالحرص على أمن الشعب السوري وسلامته، في الوقت الذي تتغاضى فيه عن جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.    

إن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد رفض كل تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية الشقيقة، وترى في هذا العدوان محاولة أمريكية وقحة للتأثير بمجريات الأحداث في سورية، بما يخدم مشروعها العدائي لأمن منطقتنا العربية واستقرارها، والذي يستهدف في فصله الراهن النيل من سورية الشقيقة بشعبها وجيشها ومقدراتها، وتأجيج حدة الصراع، وصولاً إلى تدمير هذا البلد العربي الأبي، خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني المعادي لتطلعات شعبنا العربي.         

إننا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ندعو جميع القوى والأحزاب الوطنية والقومية والتقدمية في العالم والدول المحبة للسلام، إلى أوسع حملة تضامنية سياسية شعبية إعلامية، لمنع هذا العدوان والتضامن مع الشعب العربي السوري في مواجهته وإفشال المخطط الرامي لفرض الهيمنة الأمريكية على المنطقة العربية، وضمان تفوق الكيان الصهيوني الغاصب.                                    

لا لجميع أشكال التدخل الخارجي في سورية.

لنرفع صوتنا عالياً في مواجهة العدوان.

العدوان على سورية عدوان على الشعب الفلسطيني.

فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية                   

دمشق 29/ 8/ 2013

 

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين  في بيان لها بتصريحات العدوان الأمريكي على سورية، وقالت في بيان لها: إن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من العدوان والحلول العسكرية والسياسية الأمريكية. الحلول السياسية للأزمة السورية مفتوحة بعقد مؤتمر جنيف ،2 والحوار الوطني الشامل بين كل الأطراف السورية.

وأضاف البيان:

إن شعبنا الفلسطيني وكل الشعوب العربية، تدرك أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي المستفيد الأكبر من أي عدوان خارجي على أي بلد عربي، فالغزو الأمريكي دمّر العراق وجيش العراق، وفتح نيران الحروب الداخلية، حيث عشرات القتلى ومئات الجرحى يومياً وعلى امتداد عشر سنوات من 2003-2013 حتى يومنا، وغزو حلف الناتو دمّر ليبيا وجيش ليبيا، وأعمال القتل والاغتيالات والتدمير الداخلية لا تتوقف منذ 2011 حتى الآن.

إن الحلول العسكرية والسياسية والتدخلات الأمريكية أنتجت (الكوارث) في البلاد العربية، وأدت إلى الإخلال أكثر فأكثر في ميزان القوى بالشرق الأوسط لصالح إسرائيل التي تحتل الأرض الفلسطينية والجولان ومزارع شبعا، وتواصل (تهويد) القدس وزحف الاستعمار الاستيطاني في الضفة الفلسطينية وحصار قطاع غزة.

إن الحل السياسي للأزمة السورية والتسريع بعقد مؤتمر جنيف،2 والحوار الوطني بين جميع مكونات المجتمع السوري، هو الطريق لحل الأزمة السورية، وبناء سورية العربية الموحدة المستقلة والديمقراطية.

ندعو الشعوب والدول العربية والدول المحبة للحرية والديمقراطية والسلام.. سلام قرارات الشرعية الدولية؛ إلى رفض كل أشكال العدوان العسكري والسياسي – الأمريكي على سورية وإدانتها، فالشعب السوري يقرر مصيره بخياره وحواره الوطني الشامل.

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دانت الجبهة الشعبية  لتحرير فلسطين، التهديدات الأمريكية والغربية بالعدوان على سورية، وعدّت إقدام هذه الدول على شن الحرب عملاً خارج القانون، يزيد من تفاقم الوضع المتفجر في منطقة الشرق الأوسط، ويلحق أفدح الأذى بالشعب السوري والشعوب العربية، ويدخلها في أتون صراع مديد يهدد مستقبلها وسيادة ووحدة أرضها، ولن يجني ثماره سوى تجار الحروب والمتربصين من قوى الاستعمار الجديد والهيمنة والاحتلال، لإدامة استعبادهم للمنطقة وشعوبها وثرواتها.

وأعربت الجبهة عن رفضها للعدوان الإمبريالي الصهيوني و للتدخلات الخارجية بجميع أشكالها، وحذرت من تصديق دموع التماسيح التي تذرف من قوى الحرب والعدوان على الشعب السوري والشعوب العربية، وهي التي ما فتئت تعمل المستحيل لإجهاض الحلول السياسية التي تنقذ الشعب والدولة والوطن وتوقف نزيف الدم السوري، ولم تترك وسيلة للتغطية على احتلال فلسطين والتنكيل بشعبها ما يزيد عن قرن من الزمان.. وحذرت من استخدام  دعاة الحرب والعدوان جامعة الدول العربية أو بعض الدول العربية أو الإسلامية غطاء لهذه الحرب القذرة التي ستدفع ثمنها من جديد شعوب المنطقة وأبناؤها.

 

المنبر الديمقراطي التقدمي البحريني

يتابع المنبر الديمقراطي التقدمي وسائر قوى شعب البحرين المحبة للخير والسلام والمعادية للحرب الاستعدادات الجارية لشن الامبريالية الأمريكية عدواناً عسكرياً إجرامياً بدعم وإسناد من الإمبريالية العالمية والصهيونية والرجعية ضد الشعب السوري الشقيق.

وإذ يُحضّر لهذا العدوان الغاشم تحت ذريعة اتهام غير مثبت باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد شعبه، فإن البشرية تذكر جيداً ذريعة أسلحة الإبادة الشاملة التي استخدمت لشن حرب الاحتلال على العراق، بقيادة إمبريالية الولايات المتحدة الأمريكية عام ،2003 وهي التهمة التي ثبت بطلانها.

لقد سبق أن أدان المنبر الديمقراطي التقدمي استخدام السلاح الكيماوي ضد أبناء الشعب السوري الشقيق، وطالب بكشف الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم أياً كانوا، وليس معاقبة الشعوب بشن الحروب الإمبريالية ضدها. فقد خبر العالم جيداً النتائج الكارثية لمثل هذه الحروب التي لا تزال ماثلة في عدد من بلداننا العربية وبلدان العالم الأخرى. ونظراً لتداخل المصالح الاستراتيجية لمختلف دول العالم حول سورية، فإن كل عدوان عسكري أجنبي ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

إننا نؤمن بالأثر الإيجابي الفاعل للرأي العام لشعوب العالم من أجل درء الحروب والدفاع عن السلام وحقوق الشعوب. وشهدنا أولى نتائج ذلك في قرار مجلس العموم البريطاني بعدم المشاركة العسكرية في العدوان ضد الشعب السوري، ونهيب بقوى شعبنا المختلفة للتعبير عن رأيها والاحتجاج بمختلف الأشكال المتاحة ضد مخططات العدوان الإمبريالية ضد بلداننا وشعوبها، وترك شعوبنا تقرر مصيرها واختيار طريق تطورها المستقل نحو الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والسلم.

 

المسار الديمقراطي الاجتماعي التونسي

تستعدّ الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون لشن عدوان عسكري على سورية، بدعوى معاقبة النظام السوري على استعماله للأسلحة الكيماوية، وذلك دون انتظار نتائج التحقيق الأممي الجاري حول تحديد الجهة المسؤولة عن استعمال هذه الأسلحة.

وأمام هذه التطورات الخطيرة التي تهدّد أمن المنطقة والسلم العالمي، فإن المسار الديمقراطي الاجتماعي:

1- يستنكر بشدّة لجوء أي طرف إلى استخدام أسلحة الدّمار المحظورة دولياً، ويطالب بتحديد الجهة المسؤولة عبر تحقيق دولي نزيه ومستقل.

2- يعبر عن تضامنه الكامل وتعاطفه مع الشعب السوري الشقيق، وقواه الوطنية المناضلة من أجل تحقيق أهدافه في الحرية والكرامة والديمقراطية، ضد الاستبداد والفساد وتغليب الحل السياسي، الذي يضمن الحفاظ على وحدة الدولة السورية ومنجزاتها بعيداً عن أطماع القوى الاستعمارية، والمحاور الإقليمية التي ما انفكت تعمل على تأجيج الصراع المسلح وإطالة أمده.

3- يرى أن التهديدات الأمريكية والغربية التي استبقت نتائج التحقيق الأممي، لا تنطلق من الحرص على سلامة المدنيين السوريين، كما يدعي أصحابها، بل من مخططاتهم الرامية إلى تدمير القدرات الذاتية للدولة السورية وإضعافها خدمة للعدو الصهيوني وأطماعه في المنطقة.

4- يندّد بموقف الحكومة التونسية المؤقتة والأنظمة العربية المتواطئة مع القوى المعادية للشعوب العربية، ويطالبها بالتعبير عن مشاعر شعوبها بشجب العدوان والتضامن مع الشعب السوري الشقيق.

5- يتوجه بنداء إلى كل القوى التقدمية والديمقراطية في تونس، لإيجاد الأشكال النضالية المناسبة، للتعبير عن تضامن الشعب التونسي مع الشعب السوري الشقيق.

العدد 1105 - 01/5/2024