موقع أمريكي: شريط فيديو جديد يظهر إطلاق مسلحين في سورية أسلحة كيميائية

كشف موقع (إنفو وورز) الأمريكي أن شريط فيديو جديداً صور إطلاق المجموعات الإرهابية في سورية لأسلحة كيميائية، ونُشر بعد ساعات فقط من وقوع الهجوم الكيميائي المزعوم في ال21 من آب الماضي في ريف دمشق.

وأشار الموقع إلى أن لقطات الفيديو تظهر مسلحين من (المعارضة) يطلقون قذائف وصواريخ في الليل، وهم يرتدون الأقنعة الواقية من الغازات. وقد صُوّر الفيديو في الساعات الأولى من صباح 21 آب الماضي، بالتزامن مع الهجوم بالأسلحة الكيميائية المزعوم على الغوطة بدمشق.

وأوضح الموقع أن اسم المجموعة المسلحة هي (كتيبة الإسلام) التي تتخذ من الغوطة الشرقية مقراً لها، إذ أطلق على العملية اسم (الريح الصرصر)، كما أطلقت قذائف باتجاه القابون.

ونقل الموقع عن المدون على الإنترنت (إريتز زين) قوله: إن (الريح الصرصر) هو اسم (كتيبة كيميائية) سجلت شريط فيديو أثناء اختبار المواد الكيميائية على الأرانب، وهددت باستخدام المواد الكيميائية ضد مؤيدي الحكومة السورية.

ولفت الموقع إلى تقرير كتبته دايل غافلاك، مراسلة (أسوشيتد برس)، الشهر الماضي عندما أجرت مقابلات مع مسلحين اعترفوا بالمسؤولية عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 21 آب الماضي. وقد زعم المسلحون أنهم أساؤوا استخدام الأسلحة الكيميائية التي قدمتها لهم السعودية، ما تسبب بانفجار أدى إلى وقوع الحادث الذي أودى بحياة مئات الأشخاص.

وقال (إنفو وورز): إن (المحادثات الهاتفية المسربة التي ظهرت في وقت سابق من هذا العام بين اثنين من عناصر ما يسمى الجيش الحر، تضمنت تفاصيل لخطة لتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيميائية تؤثر على مساحة قدرها كيلومتر واحد، وقد سربت لقطات فيديو أيضاً تظهر مسلحين يختبرون ما يبدو أنه مواد تؤثر على الأعصاب في مختبر للأرانب).

وتابع الموقع أنه في وقت سابق من هذا الشهر ظهر شريط فيديو لمجموعات مسلحة يعترفون فيه باستخدام الأسلحة الكيميائية من أجل متابعة ممارسات أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة الإرهابي من قتل للنساء والأطفال.

وأردف الموقع: إن صحفيين اختطفهم مسلحون كشفوا الأسبوع الماضي لوسائل الإعلام أنهم سمعوا المسلحين يعترفون بأن القوات السورية لم ترتكب هجوم ال21 من آب.

وقال الموقع: إن المخابرات الألمانية اعترضت مكالمات هاتفية،تشير أيضاً إلى أن الحكومة السورية لم تكن وراء الهجوم الذي وقع الشهر الماضي ولا أي حادث آخر مزعوم جرى تنفيذه بالأسلحة الكيميائية.

وكانت صحف ومواقع بريطانية كشفت في تقارير لها عن مشاهد مروعة فضحتها أشرطة فيديو صورت في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات الإرهابية تبين وحشية وهمجية غير مسبوقة في الجرائم التي ارتكبتها هذه المجموعات في سورية، وما تقوم به من إعدامات ميدانية وذبح وتعذيب وقطع رؤوس بحق مدنيين وعسكريين جرى تنفيذ بعضها أمام أطفال مدارس في حلب.

كما ذكرت دراسة أجراها المعهد البريطاني للدفاع (آي.إتش.إس.جينز) ونشرت مقتطفات من نتائجها صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أن من يدعون (الجهاديين) والمتطرفين يشكلون تقريباً نصف عدد عناصر المجموعات الإرهابية في سورية.

العدد 1107 - 22/5/2024