في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرفيق الدكتور داود حيدو

بتاريخ 23/11/2013 أقيم في كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس بدمشق قداس، برئاسة الأسقف بولص السوقي، بمناسبة مرور عام على رحيل الدكتور داود حيدو، المناضل الوطني، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد، والوزير السابق. وتطرق الأسقف السوقي في عظته إلى نضال الدكتور حيدو، وأخلاقه، وسلوكه الوطني في جميع المناصب التي تقلدها، وقال: (يزعم البعض أن الشيوعيين ملحدين، لا يعترفون بالأديان، وهو زعم باطل، فقد برهن داود حيدو، بأخلاقه وروحه الوطنية واحترامه للكنيسة على بطلان هذه المزاعم). حضر القداس حشد من رفاق داود حيدو وأصدقائه، وأقربائه، كما حضره وفد من قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد برئاسة الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب، والدكتور حسيب شماس وزير الدولة، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، الذين تقدموا في نهاية القداس بتعازيهم إلى الرفيقة لويزا عيسى زوجة المرحوم داود.

 

 مرت منذ أيام الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرفيق والصديق العزيز، وصديق كل الشيوعيين السوريين، الدكتور داود حيدو، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد، والمفكر الاقتصادي الكبير، الذي ترك بصماته الطيبة على كل ما فعل منذ أوائل عطائه في الستينيات من القرن الماضي.

عمل وزيراً ومديراً ومستشاراً، وكان حجم ما تعامل به يقدر بمليارات الليرات، ولكنه بقي داود حيدو كما عهده كل الناس، نظيفاً نقياً مثل بياض الثلج، ولا يملك في هذه الحياة الدنيا سوى ما يعيش به عيشة إنسانية لائقة.

كان مدرسة في الإدارة، أسس لها هو ورفيقنا الرائع الآخر مفيد حلمي، وسار على دربهما كل الرفاق المديرين والوزراء الذين مثلوا الحزب في مواقع متقدمة في الدولة، وأصبحوا مضرب المثل في كيفية إدارة الدولة في الظروف الصعبة.

لقد فارقتنا يا داود منذ عام، ولكنه كان عاماً موحشاً من دونك، والفراغ الذي أوجده رحيلك كان فراغاً لا يستطيع غيرك إملاءه، لكننا نجهد ونتعب لكي نملأ هذا الفراغ، وسنحاول النجاح، لأنك تريد منا ومن حزبنا أن ينجح.

نحن نعلم أنك رحلت وفي قلبك غصة على وطنك وشعبك الذي غزاه أعداء الحضارة الإنسانية، ولكنك كنت متفائلاً دوماً بقرب خلاصها، لأنك تؤمن بحتمية انتصار الشعوب، وبحتمية الاشتراكية.

 

أخي داود!

حاولنا طوال العام أن نفيك بعض ديونك علينا.. فجمعْنا -(شلة) من الرفاق برفقة السيدة الجليلة لويزا- ما كتبته وأنتجته من أفكار وآراء ودراسات اقتصادية في كتاب واحد، يشكل زاداً لرفاقك في الحزب ومرجعية لهم في فهم الاقتصاد الوطني ومعالجة مشاكله.. فلا تقلق، فكلما فتحنا الكتاب سنبقى نتذكرك، ونعتز بك، إنساناً شيوعياً نظيفاً.

حنين نمر

الأمين العام للحزب

الشيوعي السوري الموحد

العدد 1104 - 24/4/2024