الذكرى العاشرة لغياب القائد الشيوعي كيم إيل سونغ

شارك كيم إيل سونغ جماهير الشعب في الفترة الأولى من نشاطاته الثورية الهادفة إلى تحرير البلاد والشعب من احتلال اليابان العسكري (1905-1945)، وشاطرها السراء والضراء.. وفي سياق ذلك أبدع (زوتشيه) التي تتمثل في أن أصحاب الثورة والبناء هم جماهير الشعب، وأنهم هم أيضاً القوة المحركة في الثورة والبناء، بفضل إبداع فكرة زوتشيه المتمحورة على الإنسان، جماهير الشعب لأول مرة في التاريخ من قبل الرئيس، فُتح الطريق المؤدي إلى تحرير جماهير الشعب فكرياً وروحياً من التيارات الفكرية البالية للاستعباد والقيود، فأصبح بإمكان الشعب الكوري أن يرفض التبعية للدول الكبرى والجمود العقائدي رفضاً باتاً بروح الاستقلالية ويعيش على نمطه هو دائماً وفقاً لمبدئه هو.

كما يشهد المجتمع الدولي اليوم بأم عينيه، الشعب الكوري يرد على سياسة (القوة)، سياسة التشدد للقوى الإمبريالية بزعامة الولايات المتحدة التي تتبجح بأنها (الدولة العظمى الوحيدة) في العالم، يرد عليها بأعلى التشدد حتى يثبت جبروت كوريا الاشتراكية على الملأ، بكونها حصناً مستقلاً منيعاً.

قاد الرئيس كيم إيل سونغ الثورة والبناء إلى الظفر الدائم طول حياته، وهو يثق بالشعب ويعتمد عليه.

حرص الرئيس على عكس تطلعات جماهير الشعب ومتطلباتها على أكمل وجه في كل السياسات والخطوط، وإيلاء الاهتمام الخاص لتوفير مصالح جماهير الشعب وتسهيلاتها، بما فيها الرضا، حين يبني مصنعاً أو مدينة.. فأعلن الرئيس قانون الإصلاح قانون الزراعي التاريخي في شمالي كوريا بعد تحررها (آب عام 1945) من ربقة احتلال اليابان العسكري، تعبيراً عن الرغبة الدهرية للفلاحين في امتلاك الأرض. كما طرح الخط الأصيل لنشر التعاون الزراعي الاشتراكي بشأن إعادة هيكل الاقتصاد على النهج الاشتراكي قبل التحويل التقني للاقتصاد الريفي بما يتفق مع تطلعات الشعب ومتطلباته، وقاده حتى يتم تطبيقه بصورة كاملة في كل أرياف البلاد، بعد الحرب الكورية.

وفي الفترة ما بعد الحرب كان الوضع الداخلي والخارجي أكثر تعقداً وحدة من أي وقت مضى، استلهم الرئيس قوة وشجاعة من قول بسيط لجدة قروية أنه يدعم الشعب رئيس مجلس الوزراء (منصبه في ذلك الحين) وحده، وتغلب على المصاعب المتراكمة تحت قيادة الرئيس الذي يثق بالشعب ويعتمد على قوته دائماً. تمكن الشعب الكوري من أن ينجز بنجاح الإنعاش والبناء على الأنقاض بعد الحرب والثورة الاشتراكية، ويحرز الانتصار التاريخي والنجاح الكبير في بناء الاشتراكية حتى حول وطنه إلى دولة اشتراكية قوية ومتمتعة بالكرامة الأعلى، بالسيادة، ومنيعة بالدفاع الذاتي ومزدهرة بالاقتصاد المستقل.

إن حياة الرئيس كيم إيل سونغ مطرزة بالمحبة والتفاني من أجل الشعب.. فكان الرئيس يعتبر أن الثورة تهدف في جوهرها إلى تفتيح أزهار المحبة للشعب، لذا انطلق الرئيس على طريق الثورة في أوائل العقد الثاني من عمره، وقاد النضال المسلح الشاق المناهض لليابان طوال 15 سنة من أجل تحرير الوطن والشعب.

فليس من باب المصادفة أن يبجل الشعب الكوري الرئيس كيم إيل سونغ بوصفه أباً وزعيماً خالداً للأمة اليوم، القائد كيم جونغ وون يواصل بشكل رائع القضية الثورية التي استهلها الزعيم كيم إيل سونغ وطورها القائد العظيم كيم جونغ إيل إلى مستوى أعلى.

إن القائد كيم جونغ وون هو الإنسان العظيم الذي يتحلى بالفكرة والفن القيادي والشيم الأخلاقية للزعيم كيم إيل سونغ والقائد كيم جونغ إيل، وهو أيضاً يتمتع بالمحبة والاحترام المطلقين لأبناء الشعب كلهم.

الشعب الكوري سيكمل قضية الاشتراكية حتى النهاية، جيلاً بعد جيل، تحت القيادة السديدة للقائد كيم جونغ وون.

 

العدد 1105 - 01/5/2024