كي لا ننسى: د. مفيد حلمي الشيوعي النظيف القلب واليد واللسان

عاش الدكتور مفيد حلمي ستة وستين عاماً، كانت عامرة بالعطاء، تميز فيها بقدرته العالية وإتقانه استخدام مواهبه وكفاءاته ومعارفه العلمية بنزاهة، لمصلحة الشعب والوطن.

فقد ولد في منبج – محافظة حلب، عام،1934 ودرس الابتدائية فيها، وتابع دراسته الإعدادية والثانوية في ثانوية المأمون بحلب، وفيها انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري. نال الإجازة في الحقوق من جامعة دمشق 1957. تابع دراساته العليا في ألمانيا، ونال الدكتوراه في السياسة والاقتصاد، وعاد إلى الوطن عام 1962. عمل في مديرية الاقتصاد بحلب، إضافة إلى تدريسه في معهد الإحصاء والتخطيط التابع لجامعة حلب. انتقل إلى هيئة تخطيط الدولة بدمشق، ثم إلى وزارة الاقتصاد، مديرية التجارة الخارجية، وتولى إدارة المؤسسة العامة للتجارة الخارجية للآليات والتجهيزات (أفتوماشين) التي كانت أول مؤسسة تجارية للقطاع العام، فبناها بجهده وعرقه وأحسن إدارتها.. بعد ذلك اختير مستشاراً اقتصادياً لرئيس مجلس الوزراء، ومستشاراً للرئاسة منذ 1987 حتى وفاته في 30نيسان 2000.

قيل فيه

(صفاته في الحياة والعمل: التواضع والمثابرة والإخلاص والإبداع، وكان في كل ميدان عمل فيه نظيف اليد واللسان. كان مبدئياً في حزبيته، وكان يفهم الحزب ليس قوقعة أو ثرثرة، بل صلات واسعة مع الناس وتقديم المثال النموذج.. هذا النموذج أكسب الحزب احتراماً ورصيداً إيجابياً كبيراً).

 يوسف الفيصل

(كان أبو حسن متحرراً مما يوصف بحب الظهور، وتزكية الذات للمراتب القيادية، وأذكر على سبيل المثال أنه في كل الحالات التي أرتئي فيها ترشيحه للجنة المركزية، أو المكتب السياسي في الحزب، احتاج إقناعه بالقبول إلى جهود استثنائية).

 مراد يوسف

(هو الرجل المناضل الذي عُرف بسمو خلقه والتزامه الثابت بقضايا الوطن والشعب، والطبقة العاملة، وشغفه بالعدالة والحرية والتقدم، وبتواضعه الجمّ وتفانيه في خدمة المصلحة الوطنية).