انتخابات الاتحاد الأوربي

جرت الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوربي في جمهورية التشيك يومي الجمعة والسبت 23 و24 أيار 2014 وعدد المقاعد المخصصة لجمهورية التشيك في البرلمان الأوربي هو 21 مقعداً، وقد ترشح للمقاعد المذكورة أكثر من 850 مرشحاً يمثلون قرابة 30 حزباً سياسياً، وكانت نسبة الإقبال على الانتخابات في اليومين المحددين، ضعيفة وقليلة، وعند إغلاق الصناديق يوم السبت 24أيار 2014 في الساعة 14 بعد الظهر، كانت نسبة المشاركين ممن يحق لهم الاقتراع نسبة ضئيلة لم تتجاوز18%.

وعندما أعلنت النتائج، حصل الحزب الشيوعي التشيكي على 3 مقاعد من أصل 21 مقعداً للتشيك. وكانت التوقعات متناسبة مع النتيجة الفعلية، إلا أن سبب عدم الإقبال على هذه الانتخابات، يرجع إلى عدم الثقة تدريجياً بالاتحاد الأوربي، وبما كانت قد حققته التشيك منذ دخولها الاتحاد الأوربي والناتو، كتراجع النمو والتطور الاقتصادي وازدياد البطالة. أما المنتفعون فهم أصحاب الرساميل والشركات الأجنبية والاستثمارات الغربية التي استفادت من القروض والبرامج الممنوحة من الاتحاد الأوربي إلى هذه الدول، والتي عادت بنتائج سلبية على المواطن العادي والطبقات الشعبية التي تشكل أكثر من 80% من الشعب ولم تعد عليه بالنفع والازدهار، وبل بازدياد الفقر والفساد والغلاء وانخفاض مستوى المعيشة للمواطن العادي، هذا كله من العوامل التي أدت إلى غياب الرغبة والمناخ الطبيعي لدى أغلبية فئات الشعب. لذلك فإن المشاركة في الانتخابات الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوربي في تراجع ملموس عن السنوات السابقة، ليس فقط في التشيك، وإنما في غالبية الدول الأوربية حتى الغربية منها والمؤسسة للاتحاد.