الصوت السوري ينبغي أن يُسمع

جاء في رسالة المنسق المقيم للشؤون الانسانية لوكالات الامم المتحدة في سورية السيد يعقوب الحلو مايلي: مع اقتراب وصول الأهداف الإنمائية للألفية الى نهايتها مع نهاية عام 2015 دعا قادة العالم الى تبني جدول أعمال طموح وطويل المدى لتحسين حياة الشعوب وحماية الكوكب من أجل أجيال المستقبل. وهذا الجدول للتنمية لفترة ما بعد عام 2015 تجري مناقشته من قبل الحكومات، كما تجري المشاورات مع المجتمع المدني، والشباب، وأصحاب الأعمال، وآخرين. ويتوقع أن يتبنى قادة العالم جدول الأعمال هذا في اجتماع قمة يعقد في نيويورك في أيلول 2015.

الصوت السوري ينبغي أن يسمع. لذلك يرجى الدخول إلى (استبيان عالمي) واختيار ست أولويات لعالم أفضل حسب تسلسل الأهمية، ويرجى أن تقوموا بتشجيع أصدقائكم عائلاتكم للقيام بذلك أيضاً. فبرغم الأزمة المستمرة، ينبغي للسوريين أن يقولوا كلمتهم في جدول أعمال التنمية العالمية المستقبلية.. حقيقة يرجع الأمر لكم أن تسمعوا أصواتكم..

وقد أشار تقرير الأهداف الإنمائية للألفية في البلدان العربية منذ عام 2010 إلى أن المنطقة العربية تتسم بتفاوتات حادة بين مختلف المناطق الفرعية، وبالأخص بين بلدان مجلس التعاون الخليجي عالية الدخل والبلدان الأقل نمواً.

وفي مجال هدف الألفية الأول المعني بتخفيض الفقر الشديد والجوع، تسير الدول العربية على المسار الصحيح، فيما يتصل بتخفيض نسبة الذين تقل دخولهم عن 25,1 دولار أمريكي في اليوم إلى النصف. لكن الوضع يختلف عندما ننظر إلى نسبة السكان الذين يعيشون تحت خطوط الفقر الوطنية، وترتفع نسبة البطالة بين الشباب بشكل خاص.

وفي مجال التعليم- الهدف الثاني للألفية- شهدت المنطقة العربية تحسناً في صافي معدلات القيد، ومعدلات الإلمام بالقراءة والكتابة للشباب من سن 15 إلى 24 سنة، وفي التكافؤ بين الجنسين في التعليم الابتدائي، ومع ذلك شهدت بعض الدول انخفاضاً في مستوى التحصيل التعليمي.

أما فيما يتعلق بهدف الألفية الثالث، فرغم الجهود التي تبذلها حكومات الدول العربية في هذا المجال تظل المشاركة الاقتصادية والسياسية للمرأة ضعيفة بشكل خاص في الدول العربية.

ويبين التقرير أن معظم البلدان العربية تسير على المسار الصحيح لتحقيق هدف الألفية الرابع المعني بتخفيض معدل وفيات الأطفال.

وهناك اختلافات كبيرة بين دول المنطقة في الإنجاز المرتبط بخفض وفيات الأمهات – هدف الألفية الخامس، ويوضح التقرير أن الوضع في دول المنطقة الأقل نمواً يشير إلى ضعف احتمال تحقيق هذا الهدف، على الرغم مما حققته عدد من الدول العربية من إنجازات كبيرة.

فيما يخص هدف الألفية السادس الساعي إلى مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز والملاريا وغيرهما من الأمراض، فعلى الرغم من أن معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال منخفضاً نسيباً في المنطقة، إلا أن أخطاره واحتمالات التعرض له ترتفع مع ازدياد انتشاره على نحو وبائي بين مجموعات سكانية محددة وفي مواقع معينة، في بعض الدول العربية. بينما تم استئصال الملاريا في غالبية الدول العربية تقريباً.

وفيما يتعلق بهدف الألفية السابع، تشترك جميع الدول العربية، بدرجات مختلفة، في التحدي الرئيسي المتمثل في تحسين إدارة البيئة ودمج إدارة الموارد البيئية ضمن استراتيجيات الحد من الفقر وخطط التنمية الوطنية.

ويهدف الهدف التنموي الثامن إلى تكوين شراكات من أجل التنمية الدولية. حتى الآن لم يتحقق.

وقد جاء في التقرير العربي للأهداف الإنمائية للألفية 2013 تحت عنوان مواجهة التحديات ونظرة لما بعد ،2015 بأن المنطقة العربية حققت تقدماً في العديد من الأهداف الإنمائية للألفية، من ضمنها خطوات واسعة في الصحة والتعليم. لكن كانت هناك انتكاسات ومعوقات تُعزى إلى العديد من العوامل، من ضمنها سوء الأداء الاقتصادي نسبياً في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الجاري، وعدم كفاية تمويل السياسات الاجتماعية، والصراعات والتوترات السياسية المتزايدة.

العدد 1104 - 24/4/2024