ثمانية أعوام على مطلب لأهالي حي الاستقلال بالسويداء… ولم ينفذ

ثمانية أعوام مضت على طلب أهالي حي الاستقلال بالسويداء إلى مجلس المدينة المسجل بديوانه برقم 16073/و تاريخ 1/12/،2004 لتعبيد وتزفيت طريق بطول 120م الواقع شرق الأرصاد الجوية وطريق القريا. وهو يخدم منازل عديدة، حيث بدأ مسلسل الطريق بالمكتب التنفيذي لمجلس المدينة بالسويداء بجلسته رقم 1 تاريخ 5/1/2005 بعد أن وافق على الطلب، وقام بتوجيه الشؤون الفنية لاستكمال إجراءات التنفيذ، لكن التنفيذ اصطدم بدوامة البيروقراطية، والروتين الإداري، وحلقات التعقيدات بادئاً بكتاب مديرية الشؤون الفنية للمجلس بأن المنطقة المراد شق الطريق بها غير مستملكة والتنازلات المقدمة غير كافية لشقه، وقد استكمل إجراء التنازلات والصرف الصحي، ووُجّه إلى شعبة الطرق بموجب إحالة الشؤون الفنية رقم 7387/و تاريخ 30/7/،2012 وعندما دخلت البلاد في أزمة بدأت الذرائع بعدم توفر الاعتماد وغيرها من التبريرات.

وفجأة بدأت سيارات نقل الحجارة والردم تضع حمولتها على جنبات الطريق وتركت إلى ما شاء الله…الأمر الذي يطرح أسئلة عديدة، إلى متى الأهالي يتابعون موضوعهم منذ العام الأول لتقديم طلبهم إلى تاريخه، وقد مضت فصول عديد من الشتاء، والأطفال والشيوخ والنساء يذهبون إلى وظائفهم وأعمالهم في مستنقعات من الأوحال والغبار والملوثات، عدا النفايات الملوثة والمسببة للأمراض، إضافة إلى أن الردم من نوع الحجارة الكبيرة التي تقف حاجزاً لوصول سيارات الطوارئ أو النظافة وهي تفتك بالسيارات ودواليبها الكبيرة منها والصغيرة. وبعد متابعة حثيثة حنَّ قلب البلدية على الأهالي ليأتوا بسيارات ينقلون بها الحجارة اللازمة ويضعونها على مفارق الطرق ويقطعون السير والمسير. وكما هي العادة تترك إلى أجل غير معروف، بحجة أن المتعهد لا يستطيع نقل آلياته إلى موقع آخر، ولكن لتهدئة أصوات المطالب نضع سيارات الحجارة ونقطع الطرق تحت أمل التنفيذ.

والسؤال: إلى متى تبقى البيروقراطية تقف حاجزاً أمام تنفيذ طلبات المواطنين؟ وعند إجراء لقاء مع مسؤول ما يفتح سجلات الإنجاز على الفور في مكان كذا وكذا، تم الإنجاز ونسب التنفيذ 120%. تلك الأمكنة التي يكون وراءها أناس لهم اعتبارات خاصة، ليسوا طلاب حاجة بل لغاية الرفاه، لا كما في حي الاستقلال وغيره من الأحياء الفقيرة التي تبتعد عنها أعين التنمية، ليبقى طلبهم أكثر من ثمانية أعوام في أدراج  البلدية تنتظر حكم التقادم بعدم التنفيذ…والأهم: ألم يئن لمطحنة الإصلاح أن تأخذ في طريقها معوقات المماطلة؟

العدد 1105 - 01/5/2024