العرب قطعة حلوى يجري اقتسامها وهضمها..!

عاش العرب طيلة حياتهم في ضيقٍ يتبعه ضيق، مذ الحرب العالميّة الأولى إلى الثّانية، إلى الأزمات الحاليّة التي لا تخلو منها بلاداً عربيّة!!

متى سيأتي الفرج؟؟!

مذ انطلقت الثّورات العربيّة من تونس فمصر، وباقي الدول العربية، خرج الموضوع عن السيطرة ولحقت به كلّ البلدان!!

قلنا مرّة فيما سبق إنّ الغرب يخطط لما يحدث الآن منذ أمد بعيد..لندخل في الموضوع:

إن استراتيجية التفكير الدائمة لدى الغرب هي إثارة حروب أهليّة في البلدان العربية لتحدث نوعاً من الزعزعة الداخلية.. يتمّ بعدها فوضى إعلاميّة ينشغل بها الإقليميون، ويستمتع بمشاهدتها الدول المساهمة في هذه الحرب!

الأزمة السورية

 – من ساهم بإحداثها؟!

– و ما الهدف من هذه الضعضعة الدراماتيكية حِرَفيّة الصّنع؟؟!

– هل الصورة التي يعرضها الإعلام عن الدّول التي وقفت معنا، وأخرى ضدّنا صحيحة، أم مجرد تمويه لتغطية لعبة سرّية تجري من خلف ظهر الشعب لتنفّذ مصالح السّاسة الموجودين على الساحة أيّاً كانوا عرباً أم أجانب..؟؟!

تُطرح هذه الأسئلة خِفيةً أو جهاراً.. الأهمّ هو الإجابة التي مازالت مبهمة، وسنبدأ من مقدّمة القصة السياسية:

مذ ترعرنا، استقبلنا الرسائل التي وجهتها لنا الماسونيّة عبر بثّها الإعلامي وحفظنا الجملة الكبرى: (سوف نحتلّ العالم)!!

و حنى العالم العربيّ ظهره استعداداً لهذا اليوم الذي سيأتي عاجلاً أم آجلاً، ليمتطيه أولئك!

منذ سنين طوال زعم العالم الغربي، وتحديداً بريطانيا الهرمة التي تلتها أمريكا لدعم العنصر الأجنبي (اسرائيل) و زجّه بين أحضان الوطن العربي غصباً عنّا لخطّة مستقبلية مضى على إبرامها أكثر من ستين عاماً لتصبح قيد التطبيق الآن ..

حلم الغرب وتحديداً المنظمات الماسونية التي تدعمها كل الدول ذات المصلحة هو السيطرة على العالم أجمع، وامتلاك الاقتصاد الأفضل عالمياً!، وجدير بالذكر أن أموال العالم تتحكم بها عائلة روتشلد ذات الأصل اليهودي.

سورية.. لندخل في الجغرافيا:..

تمتلك سورية موقعاً استراتيجياً هامّاً، عُرفت من خلاله سابقاً، فهي المدخل البحريّ إلى آسيا من المتوسط إلى باقي العالم، كما أنها من الدول متوسطة الغنى بترولياً، لذا سبق أن كانت وسواها من الدول العربية مطمعاً دولياً ..

وضمن خطّة الغرب السياسية، كانت فلسطين أول حبّة تدحرجت من العِقد العربي لتجرّ بعدها ولو بعد حين جميع الدول دولة بعد دولة!

نجحت الدول الأجنبية في إثارة الحروب الأهلية مثلما نجحت أيضاً في نقلها من دولة إلى أخرى، وجلست تستمتع بسفك الدم المُشاهَد أمامها، ثمّ زرعت بمساعدة الفاسدين العرب أيّاً كانوا العزرائيل البشري (داعش) لإرهاب البشر وضمان استسلامهم  بأقصى سرعة للقوة العظمى (قوة اسرائيل) إلى أن باتت داعش كمرض السرطان لا يلبث أن ينتشر إلى باقي أعضاء الجسم، والأسوأ أنّ مناطق تورّمه بدأت ملامح بترها من سورية!

فماذا عن المواطنين الذين لا ناقة لهم و لا جمل!؟

بات لهم الموت في المتوسط أرحم من الموت تقطيعاً على يد من يدّعي الإسلام!

بالطبع هذا بعدما استغل الغرب العرب إلى آخر قدرٍ مستطاع، وذلك بفتح الأبواب على مصراعيها للمنتَهَكة حرمتهم في وطنهم، فيتجرّدون في بلد الغير من الوطنية والهوية بعد ما تركوا وطنهم يُهدم، بينما سيساهمون في إعمار وطن آخر صناعياً واقتصادياً وإيديولوجياً!

نعم، نحن العرب من الألف إلى الياء مجرّد مسرح لتطبيق تجاربهم وتنفيذ مخططاتهم وأوامرهم،  ومن ثم الخضوع عاجلاً أم آجلاً لسيطرتهم!!!

العدد 1105 - 01/5/2024