ملتقى الأحزاب الوطنية للتضامن مع سورية ينتقد التمويل العربي للمسلحين ويشيد بالمقاومة

أكد الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد الرفيق حنين نمر أنه لا يمكن التعامل مع القضايا العربية إلا على أساس القضية الأساسية وهي الصراع العربي الصهيوني، مبيناً أنها سبب التركيز على الصف العربي والتعاطي المنفرد مع كل دولة على حدة واستهداف الجيوش العربية بغية إضعاف العرب وتقسيمهم أكثر وأكثر، وتقوية إسرائيل.

كلام نمر جاء خلال ملتقى الأحزاب الوطنية للتضامن مع سورية، الذي أقيم في مكتبة الأسد يوم الأحد 10 أيار 2015 برعاية نقابة أطباء دمشق، وبمشاركة عدد من الأحزاب الوطنية والقومية واليسارية في سورية ولبنان.

افتتح الملتقى بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين، تلاه ترديد النشيد السوري.

وانتقد نمر مواقف عدد من الدول العربية التي تعمل على تمويل الحروب في المنطقة العربية، مبيناً أن الشعوب العربية ستنهض ضد حكامها، كما شدد على أن سورية تستمر بالمقاومة حتى إخراج آخر إرهابي من أرضنا، وستناضل بكل الوسائل للحفاظ على سيادة الوطن ووحدة أراضيه.

ومن جهته أشار نقيب أطباء دمشق يوسف أسعد إلى الحرب الضروس التي تخوضها سورية منذ أربعة أعوام ونيف في وجه أعتى مجرمي الأرض، الذي قدموا من دول عدة بتمويل عربي من قبل حكام النفط والغاز وعلى رأسهم قطر والسعودية وتركيا بدعم من الصهيونية العالمية وإسرائيل، لضرب الإسلام الحقيقي وتشويهه وضرب العروبة وتقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية ومذهبية لتمرير يهودية الدولة الإسرائيلية، مبيناً أنّ سورية رفضت إلا أن تكون نسيجاً واحداً مزيناً بكل أطيافه، فهي الصخرة التي تحطمت عليها كل المؤامرات عبر تاريخها الطويل، وستبقى صامدة لتحقق الانتصار بفضل شعبها وجيشها وقائدها، وبفضل المخلصين أصحاب المواقف الصامدة المحافظين على خط المقاومة والأصدقاء الصادقين المدافعين عن الحق في المحافل الدولية، والأصدقاء الداعمين للصمود الاقتصادي في سورية.

وأكدت المداخلات دور الإمبريالية الأمريكية وعملائها في تفتيت المنطقة عبر مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي فشل بفضل سورية والمقاومة، مشيدين بصمود الشعب السوري الذي أسقط بمناعته الضربة الأمريكية التي كانت مقررة، ومشيرين إلى أن سورية كانت حامية العروبة وستبقى كذلك بدماء الشهداء الأبرار.

كما أثنى الحضور على صمود الجيش السوري خلال الأزمة وتماسكه ووحدته مع قيادته في محاربة المد التكفيري، مشددين على ضرورة رص صفوف التيارات الوطنية وترسيخ الوحدة، لأن المطلوب اليوم هو إعادة بناء سورية على الصعد كافة، لتبقى منارة موحدة، وهو ما يتطلب من التيارات الوطنية والقومية العمل على التوعية من الحركات التكفيرية الإرهابية، ومحاربة الفكر التكفيري والإقصائي، وجعل مساحات الحوار مفتوحة بين الأحزاب التي تحتاج إلى أن تكون أقرب إلى المواطن بعيداً عن المحاصصات السياسية.

وقد حضر الملتقى ممثلون عن حزب الله وحركة أمل، وتيار المردة، والتيار الوطني الحر، الحزب العربي الديمقراطي، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، حزب العهد الوطني، الحزب الشيوعي السوري الموحد، حزب البعث العربي الاشتراكي.

العدد 1105 - 01/5/2024