المطار الذي يزعج كل من طار!

المطارات والبوابات البرية هي دائماً مرآة للبلد الذي تعمل به، ومنها يأخذ المسافرون صورة، سواء أكانوا مواطنين أم مغتربين أم سياحاً.. وقد كانت هذه الواجهة قبل الأزمة، رغم امتعاض الكثيرين ممن لا يعجبهم العجب، ومحاولات بعض الأشخاص للخصخصة وملفات الفساد، واجهة جيدة، تميزت بسرعة إنجاز المعاملات، وبالتعامل مع الركاب، وهذه شهادة شخصية لمستها بالتجربة لبوابات برية ولمطار دمشق الدولي.

ولكن لمطار اللاذقية حديثاً آخر جعل الكثير من المواطنين يمتعضون ولا يفكرون بالعودة، رغم الشوق وكسر حاجز الإرهاب الإعلامي لما يحدث لبلادنا الغالية، والمعاناة من الحجز الذي وصل الفساد فيه إلى أعلى الدرجات، إما بتسجيل أسماء وهمية لبيع المقاعد، أو بسرقة بعض المقاعد لأشخاص ثبتوا الحجز، وكل ذلك مقابل مبالغ بآلاف الليرات.. وهنا إما أن المواطن يكون على قدر المسؤولية، فيـ(كركبهم) ويسترجع حقه، أو يعود ليفتش عن وسائل أخرى للسفر، وهذا ما حصل مع أخ وصديق عزيز، بعد أن كان ثبّت الحجز لرحلة إلى الرياض، وصل وقيل له: (لا يوجد مقاعد)، وبعد (الحيص بيص) استرجع الـ6 مقاعد، هذا باستثناء معاملة الموظفين السيئة، وعدم السماح بالدخول إلى قاعة الركاب، وكذلك إساءة الموظفين لبعضهم، علماً أن هذا المطار يستقبل كل يوم عشرات الشهداء، وكأن هؤلاء الفاسدين لا يعنيهم هذا الدم أو هذا الوطن، علماً أن المسؤولين عنهم سمعتهم عطرة لمواجهة أي مهاترات أو خروج عن القوانين! وبعد أن جاء الأخ الصديق الدكتور غزوان، لمنصب الوزير، مع احترامنا للأخ السابق الدكتور محمود، نتمنى منه أن يتصدى لهذا الملف القريب منه ومن مسقط رأسه، مع علمنا السابق بنشاطه ومواظبته وانضباطه خلال مراحل تطوره الوظيفي من النقل الداخلي إلى الوزارة.. وشكراً لكل من يحترم الدماء ويعمل لمصلحة الوطن وشرفائه.

العدد 1105 - 01/5/2024