«مستثمرون» يقضمون الخط الحديدي الحجازي في الربوة!

يوماً بعد يوم يزحف بعض (المستثمرين) في منطقة الربوة لفتح منشآتهم السياحية أو توسيعها على حساب سكة قطار الحجاز. سابقاً كان التجاوز بضعة أمتار على حرم السكة بحيث لا يعيق سير القطار.. حالياً يجري التجاوز على السكة كلها لاستثمار مطعم أو مدينة ألعاب الأطفال، مرةً لأنها تقع أمام منزله أو مطمعه أو تدخل باب بيته أو مكان وقوف سيارته.

ولكن كل هذه التجاوزات هي بذريعة (الاستثمار)، وفي كل مرة يجري إنذار هؤلاء من قبل المؤسسة العامة للسكك الحديدية، عن طريق محافظة مدينة دمشق، ولكن لم يوقف المستثمرين مشاريعهم (منهم على سبيل الذكر مطعم العجلوني سابقاً)، وقد فتح المطعم على السكة تماماً ووضع سوراً حديدياً من الجانبين وفرش السكة بالخشب والطاولات ولم يرد على أي إنذار، سواء من المؤسسة أو من المحافظة منذ أواسط عام 2013. من سيحاسب هذا المستثمر؟ وأحد المستثمرين يقوم في الآونة الأخيرة بتنظيف السكة بالقرب من مطعم القصر ولم يوقف مشروعه حتى الآن؟

فيما مضى كان الناس يذهبون إلى الربوة ويسيرون بجانب سكة القطار لمشاهدة المناظر الجميلة حولها، وهذا المعلم التاريخي غنى له الفنانون أو صوروا مشاهد من أغنياتهم فيه.

لماذا لا تضع المؤسسة حراساً لمراقبة الخط، وهو عملياً في منطقة آمنة ولوقف التعديات التي يتعرض لها؟ ولماذا لا تضع إشارات منع التعدي على السكة تحت طائلة المسؤولية على مسار الخط من فندق شيراتون دمشق إلى منطقة دمّر، وبشكل يومي.

هذه التعديات تضر بسمعة المؤسسة وممتلكاتها، وإذا استمرت فإن الخط الحجازي سيدفن تحت الأرض أو تحت المطاعم والأكشاك، ولن يبقى هناك يوماً ما خط حديدي حجازي، في الوقت الذي يتحدث مسؤولو المؤسسة ووزارة النقل في مقابلاتهم المسموعة أو المرئية عن (مشروع الضواحي).

العدد 1105 - 01/5/2024