البيت الأبيض: برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة فشل فشلاً ذريعاً

اعتبر المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن برنامج وزارة الدفاع (البنتاغون) لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بـ(المعارضة المعتدلة) في سورية (فشل فشلاً ذريعاً).

وأفادت قناة CBS) ) الأمريكية الجمعة 7 آب، التي نقلت كلام المسؤول، بأن نصف فرقة المقاتلين قُضي عليهم أو تعرضوا للاعتقال أو الاختفاء حتى قبل أن يحتكوا بالدولة الإسلامية)، قائلة إن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع متطرفي (جبهة النصرة).

وأشارت القناة إلى أن البنتاغون قد أنفق على تدريب نحو 60 مقاتلاً من (المعارضة المعتدلة) خلال شهرين 42 مليون دولار، فيما تدقق الآن الاستخبارات الأمريكية في صلاحية نحو 7 آلاف متطوع ومدى توافقهم مع المعايير الأمريكية لقبولهم ضمن البرنامج (المعتدل) أم لا.

الجدير بالقول إن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق عن عزمها تجهيز نحو 5 آلاف متطوع سنوياً في معسكرات بتركيا وقطر والأردن والسعودية.

يذكر أنه لم يكد يمر أسبوعان على إرسال مقاتلي (المعارضة المعتدلة) إلى سورية، حتى اختطف تنظيم (جبهة النصرة) ذراع (القاعدة) في سورية 13 منهم على الأقل.

ونقلت وكالة (فرانس برس) عن نشطاء المعارضة قولهم إن (النصرة) اختطفت خمسة مقاتلين على الأقل من (الفرقة 30) في قرية قاح القريبة من الحدود مع تركيا، وذلك بعد أقل من أسبوع على خطف ثمانية مقاتلين من المجموعة نفسها، وبعد يومين من قصف جوي أمريكي لـ(النصرة).

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بمقتل عنصر من مجموعة (سورية الجديدة) (المعارضة المسلحة المعتدلة) في اشتباكات مع (جبهة النصرة).

وكانت أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها شمال سورية تعرضت منذ أسبوع لنيران من جانب عناصر (جبهة النصرة)، ما دفع واشنطن لشن غارات جوية لمساندة تلك القوات أسفرت عن مقتل 25 مسلحاً من (النصرة)، بينما قال نشطاء المعارضة إن 8 من العناصر الـ54 لـ(سورية الجديدة) خطفوا على يد عناصر (النصرة) التي تبنت العملية.

العدد 1105 - 01/5/2024