برسم السيد المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان بدمشق

وصلت إلى (النور) شكوى موقعة من 64 مواطناً جرى تخصيصهم بمنازل في مساكن السكن الشبابي بالحسكة (حوش الباعر)، جاء فيها:

لقد تم تخصيصنا بالمساكن المذكورة على الوضع الراهن، وقبلنا بذلك، لكننا فوجئنا بالأسعار الخيالية والبعيدة عن الواقع.. إننا مكتتبون منذ نحو ثماني سنوات وفق الأسعار القديمة، أي قبل غلاء الأسعار، وحسب دفتر الشروط الخاص بالمشروع.. وللعلم فإن البناء منجز قبل الأزمة وفق الأسعار القديمة مع الأبنية التي سُلمت للمكتتبين سابقاً، وحُددت الأسعار بتاريخ 14 أيار 2011 تقريباً، ووزعت على المكتتبين في 24 حزيران 2011 وكان سعر الطابق الأرضي للشقة الواحدة 123540 ليرة سورية، أما اليوم فحدد في الطابق الخامس في البناء نفسه بـ172100 ل.س.

ففي البناء 26/25 الذي يبعد عن هذه الأبنية مسافة 600 متر أو أكثر، سُرقت الشقق المذكورة ونهبت وخربت، إذ لا توجد أبواب أو نوافذ أو أبجورات، وكسرت تمديدات المياه وسرقت أسلاك الكهرباء والخلاطات وخزانات المياه وغيرها، ويوجد في الشقق بلاط وسيراميك مكسور ودهان مخرب. أما الأبنية 6/7/9/14/16/21 فمنها ما هو جاهز، وقسم منها غير جاهز بسبب سرقة محتويات منه.

مثال: خُصّص المواطن نسيم كمال الخضر بالشقة رقم 14 في البناء 21 طابق رابع فني، ونهبت وسرقت وخربت الشقة، فلا توجد مفاتيح كهرباء أو أقفال للأبواب، أو خلاطات مياه أو خزان حمام وشباك الحمام مكسور وباب السحاب مكسور مع البرواز والبلور ورخام المطبخ مع تخريب الدهان وأضرار كثيرة أخرى.

فلماذا هذا الظلم والغبن الذي لحق بنا؟ إذ إن أسعار الشقق مخمنة على تخمين الأسعار الجديدة، أما الأضرار الناجمة والخراب الحاصل بالشقق فتحسب وفق الأسعار القديمة التي لا يمكن شراء باب للشقة بها، وهذا ظلم كبير.

واستناداً لتوجيهات سيادة الرئيس بشار الأسد بخصوص السكن الشبابي للمواطنين ذوي الدخل المحدود بأن تكون أسعارها رمزية دون ربح أو تجارة، ونحن نعلم بأن هذه الأرض هي أملاك دولة بُنيت قبل الأزمة، أي قبل غلاء الأسعار، ولهذه الأسباب نطالب بمايلي:

1- إعادة النظر بأسعار الشقق المبالغ بها، وأن تكون بأسعار المكتتبين الذين سُلموا سابقاً، نفسها، لأننا مكتتبون معهم بالسنة نفسها، والبناء نفسه الذي سُلّم حالياً أُنجز قبل الأزمة (أي قبل غلاء الأسعار).

2- تقدير الأضرار الحاصلة في الشقق بالأسعار الجديدة والتي تحتاج إلى أكثر من مليون ليرة لإصلاح الشقة وتجهيزها.

العدد 1107 - 22/5/2024