تنويه واعتذار..(النور) تقدم اعتذارها إلى الأستاذ خير بك، وتنشر في هذا العدد أبرز ما جاء في مداخلته.

 في التقرير الذي نشرته الصفحة الاقتصادية في العدد الماضي من (النور) رقم 686 المكرس لمتابعة الندوة الاقتصادية لمناقشة التقرير الاقتصادي والاجتماعي الذي سيقدم إلى المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي السوري الموحد، سقط لأسباب فنية إيراد مساهمة الأستاذ سليم خيربك في هذه الندوة.

خير بك: مشكلة سورية عدم سيادة القانون والفساد

 بيّن الباحث سليم خير بك أن المشكلة التي تعانيها سورية تتركز بنقطتين رئيسيتن هما الفساد وعدم سيادة القانون، مشيراً إلى أن كل ما بناه الشعب السوري مادياً ومعنوياً خلال مائة سنة دمر خلال الأزمة، قائلاً: (في حال كنا سننتظر إقامة الدولة الديمقراطية المنشودة لنبدأ بحل المشاكل التي نعانيها اقتصادياً فرحلتنا طويلة جداً) لافتاً إلى وجود عدة أنظمة شمولية عالمياً بنت اقتصاداً متيناً.

كلام خير بك جاء خلال ندوة أقامها الحزب الشيوعي السوري الموحد يوم الثلاثاء 4 آب 2015 بمشاركة عدد من كبير من الباحثين الاقتصاديين لمناقشة التقرير الاقتصادي الذي أعدّ ونُشر على صفحات (النور).

وأكد ضرورة التركيز على نقاط حقيقية تساهم في الحل عند خروجنا من الأزمة،  ولم يظهر في التقرير تغطية دور الدولة ومهامها خلال الأزمة، متسائلاً: (هل قامت الدولة بدورها في تأمين لقمة المواطنين وحمايتهم؟).

كما أشار إلى وجود أسعار غير مبررة اقتصادياً، وذلك نتيجة الأتاوات التي تدفع على الحواجز والرشا وغيرها من الأمور التي تساهم في رفع قيمة البضائع.

وشدد الباحث خيربك على أن شكل الاتفاق السياسي سيترك أثره في تطور سورية اللاحق، فهل ستكون البلاد تابعة أم ستبدأ السير في اتجاه وطني؟ وختم حديثه بالقول يجب أن لا نعوّل على مشروع مارشال سورية لأنه يستهدف السيطرة عليها واستنزاف مقدراتها الباقية.

العدد 1105 - 01/5/2024